تمغربيت:
ما زلنا نتابع قراءة د. عبد الحق الصنايبي لكتاب المحلل السياسي الجزائري نوفل ابراهيم الميلي.. “فرنسا-الجزائر: خمسون سنة من القصص السرية”.. ” France-Algérie : 50 ans d’histoires secrètes ( tome 1 / 1962-1992″
* اشتراط بومدين منح القاعدة النووية بتجهيزاتها للجزائر
ويضيف المؤلف معتمدا على تقرير نُشِر بالجريدة الفرنسية نوفيل اوبسيرفاتور Le Nouvel Observateur سنة 1997:
“بومدين قَبِِل باستمرار التجارب النووية، -en exigeant- طالبا بالمقابل مع إلحاح واشتراط.. بعد انتهاء هذه الأنشطة النووية بالقاعدة العسكرية(B2 Namous)، مَنْح المنصة النووية الفرنسبة للجيش الجزائري بكل تجهيزاتها ..وانها مسألة عسكرية لا تستوجب إطلاع رئيس الديبلوماسية الجزائرية بوتفليقة عليها وعلى بنودها ( هكذا اعتبرها بومدين)”
* نظام إرهابي على شاكلة القاعدة واخواتها
يضيف د. الصنايبي معلقا: بومدين اشترط بالمقابل الحصول على القاعدة وتجهيزاتها ( الأمر الذي لم يتم بعد انتهاء تلك النشاطات سنة 1986 وبعد وفاة بومدين سنة 1978) ..امر لو وقع.. وامتلكت الجزائر مثل هكذا سلاح غير تقليدي، لمكنها من تهديد المغرب في وحدته الترابية.. ذلك أن نظاما كهذا؛ نظام احمق وارهابي، لم يكن لِيتوانى لحظة عن استعماله ضد المغرب والمغاربة، فهو نظام إرهابي يتصرف مثله مثل القاعدة وداعش وبوكو حرام.
واقول: إن نظاما ناصب العداء ضد المغرب والمغاربة ووحدة المغرب الترابية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.. نظام شن حرب الرمال سنة 63 ضد المغرب. نظام طرد 45 الف عائلة من المغاربة يوم عيد الأضحى وجردهم من كل ممتلكاتهم العقارية والفلاحية والتجارية.. وكذا حُلِيّ وذهب وزينة نسائهم، وفصل بين المرء وزوجه وأبنائه. نظام حاول القيام بعمليات انقلاببة ضد ملك المغرب. ونظام تورط في عمليات ابسني الارهابية على التراب المغربي.. ونفس النظام أغلق حدوده برا وجوا وبحرا مع المغرب.. ويأوي حركة انفصالية إرهابية تحارب ضد المغرب وصرف اكثر من 500 مليار $ من اجل هذا منذ قرابة نصف قرن.. بالتأكيد لم يكن ليتوانى عن استخدام النووي والكيماوي والسماوي ايضا ضد المغرب والمغاربة !
* مملكة الاولياء والشرفاء
حفظ الله المملكة الشريفة.. بعنايته الإلهية العظمى .. ولا غالب إلا الله.. حفظ الله المملكة الشريفة موطن الأولياء والصالحين.. بلد المساجد وحفظة القرأن.. بلد تاسس كدولة امة على يد حفيد حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ المولى الصالح وآدم الأولياء إدريس الأكبر بن عبد الله بن الحسن المُثنّى بن الحسن السِّبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيد الخلق، ومؤسس الخلافة الإسلامية الإدريسية التي تعتبر ثاني دولة وخلافة إسلامية مستقلة (عن الخلافة الأموية الإسلامية بالشرق) في المغرب الأقصى .