تمغربيت:
قراءة للدكتور عبد الحق الصنايبي لكتاب المحلل السياسي الجزائري نوفل ابراهيم الميلي.. “فرنسا-الجزائر: خمسون سنة من القصص السرية”.. ” France-Algérie : 50 ans d’histoires secrètes ( tome 1 / 1962-1992″
استمرار التجارب النووية الفرنسية على عهد يومدين..
يقول المؤلف انه في سنة 1972م. أبرم بومدين اتفاقا سريا مع الفرنسيين يقضي باستمرار التجارب النووية لخمس سنوات أخرى .. وبالتالي استمرت إلى غاية 1978م..
د.الصنايبي معلقا على هذه النقطة يحيلنا على ما كتبه ووثقه الجنرال الجزائري رشيد بن يليس في كتابه un demi siècle dans les arcanes du pouvoir حيث قال ان هذه التجارب استمرت إلى حدود 1986 على عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
اتفاق سري لم يعلم به حتى بوتفليقة..
هذه الاتفاقيات اعتبرها بومدين سرية للغاية، فلم يطلع حتى بوتفليقة عليها، وهو الذي كان يمثل رفيقه في النضال ودراعه الأيمن ووزير خارجيته بل وعُلبته السوداء ! ( أمر سيأسف ويُصدم ويتألم له بوتفليقة بعد سنوات حين علم بالأمر)
– يقول نوفل الميلي :
” Et c’est Boumediene lui même qui par un accord Ultra secret avait autorisé en 1972 l’armée Française à y rester encore pour 5 ans .le secret était absolu même pour Bouteflika son ministre des affaires étrangères”
( وبومدين نفسه سمح عبر اتفاق سري للغاية سنة 1972 للجيش الفرنسي بالاستمرار لخمس سنوات أخرى. السر كان مطلقا (أخفاه) حتى على بوتفليقة وزيره للشؤون الخارحية).
– وعن هذه النقطة، يقتبس المؤلف ما كتبه أحد العارفين بخبايا الأمور: الصحفي بجون افريك الفرنسية Jeune Afrique شريف وزاني واصفا اياه بقوله : “Un bon connaisseurs des arcanes journaliste de jeune Afrique chétif ouazani fait état d’une situation inimaginable dans un article bien informé ” :
بوتفليقة كان مرافقه وحافظ سره ورئيس دبلوماسيته الذي كان يعتبره بمثابة العلبة السوداء للنظام .. ومع ذلك ابعده بومدين على هذا الشأن الذي اعتبره شأنا سريا للدولة، مع انه يدخل في مجال اختصاصاته الدبلوماسية..
(يتبع)