تمغربيت:
سبق وأن نشرنا على صفحات هذا الموقع انتقادا صريحا لمشاركة فريق الفتيان المغربي في كأس العرب التي أقيمت في الجزائر.. على خلفية المجزرة التي تعرض لها أشبال الأطلس في المباراة النهائية ضد المنتخب الجزائري.
وإذا كنا نؤمن بضرورة فصل الرياضي عن السياسي.. ونعتبر بأن كرة القدم قد تنجح فيما أفسدته السياسة، فإن واقع الحال يشير إلى أن النظام الجزائري يجتهد في تسييس الرياضة ومحاولة الركوب على أي إنجاز رياضي خاصة إذا كان على حساب بلد كبير اسمه المغرب.
وذكر فإن الذكرى..
وهنا لابد أن نذكر (ونحذر) بأن الجزائر ستخرج جميع الأوراق الرياضية.. واللا رياضية لمحاولة الضغط على اللاعبين المغاربة.. مع محاولة توجيه دفة اللعبة للفوز بهذه التظاهرة ولو على حساب الأخلاق والأعراف.. كما سيعيش اللاعبون المغاربة تحت ضغط رهيب (للجمهور العسكري) وتحت شعارات خبيثة ومناورات دنيئة.. وستتحول مباريات كرة القدم إلى ساحات للمعارك بعيدا عن الروح الرياضية التي من المفروض أن تسود.
سلامة اللاعبين قبل كل شيء..
إننا نعتقد أن سلامة اللاعبين وأمنهم تبقى أولوية الأولويات.. وبأن عدم مشاركة المغرب “بالذات” كفيلة بتفويت فرصة ذهبية ينتظرها العسكر الجزائري بفارغ الصبر. وهذا حتى نتفادى سوء المنقلب والبكاء على الأنقاض والندم يوم لا ينفع الندم.. والاكتفاء بالتنديد ومراسلة الهيئات التقريرية للكاف وهي المراسلات التي، في الغالب، لن تغير من واقع الحال.
يبقى هذا مجرد رأي، وتبقى الأجهزة التقريرية داخل هياكل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.. هي المؤهلة لتقدير الموقف وتقرير الأصلح للرياضة المغربية.