تمغربيت:
عندما تقرأ تاريخ الإيالة العثمانية تقف على العجب العجاب.. وتحار كيف كانت تسير الأمور في جغرافيا الجزائر، في ظل غياب الكفاءات والإطارات.. وهو ما سهل المأمورية على فرنسا لتفرض تبعية نظام بن بلة وبومدين لقصر الإليزي.
إن قراءة التاريخ واللجوء إلى الوثيقة تكشف الهوة الحضارية والإدارية السحيقة.. بين إمبراطورية تجاوز عمرها 12 قرنا من الزمان.. ودُويلة بالكاد تخطو أولى الخطوات على درب السياسة والإدارة والتسيير. ونحيل القارئ على كتاب المحلل السياسي الجزائري نوفل ابراهيم الملي.. “فرنسا-الجزائر: خمسون سنة من القصص السرية”.. حيث يسرد في الصفحة 74 طريقة اختيار وزيرين للشؤون الاقتصادية والاجتماعية على عهد هواري بومدين.
وأمام وجود مرشحين وقطاعين، لم يتم اللجوء إلى الكفاءات أو البروفايل أو الشهادات.. وإنما تم اللجوء إلى القرعة والتي منحت حقيبة الشؤون الاقتصادية للوزير بلعيد عبد السلام.. وحقيبة الشؤون الاجتماعية للوزير حميدو..
هكذا إذا كان يتم اختيار الوزراء على عهد بومدين.. وعلى نهجه سارت الأمور إلى يومنا هذا وما الوجوه التي نراها حاليا على عهد “زين السيمة”.. إلا دليلا على فساد الرأي والحال والنتيجة طوابير منتصبة منذ الخامسة صباحا باعتراف “زين الأسامي” شخصيا في آخر لقاء صحفي أجراه بالأمس.