تمغربيت
إسرائيل، بومدين والأمير عبد القادر..
فضيجة كبرى تلك التي كشف عنها المعارض القبايلي نور الدين آيت حمودة.. في معرض انتقاده لسيرة الأمير عبد القادر وأحفاده. وجاء ذلك في مداخلة لابن الشهيد اعميروش على قناة “الحياة” الجزائرية…حيث أورد آيت حمودة قصة زيارة مجموعة من الإسرائيليين رفقة حفيد الأمير عبد القادر إلى الجزائر سنة 1962 حيث اتجهوا إلى نواحي القبايل، وقاموا هناك بمجموعة من القلاقل استدعت تدخل القوات العمومية واعتقالهم.
إسرائيل، بومدين والأمير عبد القادر..
غير أن المثير في الموضوع، هو تدخل بن بلة (أو بومدين) لإطلاق سراح الحفيد والإسرائيليين وهو الإجراء الذي فسره نورالدين آيت حمودة بأنه “شكر” لإسرائيل على تصويتها لصالح استقلال الجزائر في الأمم المتحدة في حين أن تركيا صوتت ضد انفصال إيالة الجزائر عن الوطن الأم فرنسا.
مؤرخ جزائري: يغالي من يقول بوجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي..
* للإجابة على السؤال المحوري: هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟.. نحيل القارئ على شهادة موثقة لمؤرخ “جزائري” ألف كتاب “جزائري”.. نُشر في مطبعة “جزائرية”. والحديث هنا عن المؤرخ صالح عباد والذي ألف كتاب تحت عنوان “الجزائر خلال الحكم التركي”.. جاء في بعض فقراته “…فإننا نجد أنفسنا اليوم أمام توجه معاكس تماما، يقدم لنا هذه السلطة (سلطة الأتراك) سلطة ديمقراطية وفي خدمة الشعب ويغالي أصحاب هذا التوجه إلى حد القول أن التعليم كان أكثر انتشارا في الجزائر منه في فرنسا، وأن الأمة الجزائرية تشكلت قبل الاستعمار الفرنسي“. (ص 4)
إن شهادة هذا المؤرخ تؤكد مرة أخرى بأن تبلور مفاهيم الأمة الجزائرية لم تبدأ في التشكُّل إلا بعد التأسيس الحقيقي للجزائر سنة 1962م