تمغربيت:
لقد مارس مونديال قطر عوامل التعرية على كثير من عقد وعنصريات شعوب وأنظمة.. كما أماط اللثام على كثير من عناصر قوة شعوب ودول أخرى تنتمي إلى الجنوب..
تعرية النظام العسكري..
فقد عرّى بشكل فاضح عورة النظام العسكري الجزائري الذي مارس عدائه وحقده الدفين، كعادته.. ضد كل ما يرمز من قريب أو بعيد إلى المغرب ونجاح وتفوق المغرب، مقارنة في الوقت ذاته بفشل الجزائر ونظامها العسكري الشمولي.. رغم كل ما تمتلكه الجزائر من ثروات هائلة.
غاب المنتخب الجزائري وحضر بوصبع العسكري..
مع المونديال القطري .. زاد نظام العسكر من جرعات الاستفزاز تجاه المملكة الشريفة.. عبر إعلامه الغير الصحي والمريض بأمراض مزمنة من قبيل الماروكوفوبيا والبارانويا وجنون البقر. لِيُكرس منهجه العدائي في لا وعي الشعب المُغيّب والمُبَردع.. أن المغرب هو العدو الكلاسيكي الأول والأخير للجزائر، وجب إبداء الكراهية اتجاهه في كل شيء واي شيء.. وفي كل مناسبة وبدون مناسبة. باعتبار أن لا حواجز أخلاقية أو دينية أو ثقافية أو نفسية بين السياسة والمجالات الأخرى من رياضة ودين وفن ووو.. فالكل في الجزائر حسب المنظور التبوني مرتبط ارتباطا عضويا ومفاهيميا وعقديا بسياسة الدولة ذات التوجه الهَجين (Hybride) الماركسي الشيعي التوليتاري المعمول به في الجزائر.
الماروكوفوبيا..
فلا مجال لظهور راية المغرب، إلا ان هذه الراية كانت الأكثر حضورا.. ولا مجال لسماع نشيد المغرب، لكنه كان الأقوى والأعلى صوتا ( كل المغاربة حافظين النشيد الوطني زلزلوا به ملاعب قطر ).. ولا مجال لظهور اللون الأحمر إلا أن هذا اللون كان الأكثر ظهورها مالِئا كل مدرجات ملاعب قطر وشوارع قطر.. بل وصلت الوقاحة والحمق والهَبَل بهم إلى حذف صورة -مجرد صورة- لنتيجة ( المغرب # بلجيكا ) من أخبار الرياضة على القناة الرسمية و الAPS الجزائرية.. والتي تقبلها البلجيكيون بكل موضوعية لانهم شعوب تمتلك ثقافة الاعتراف. بينما تسببت بزلزال وصدمة لنظام العسكر المصاب بمرض الحساسية أمام كل تفوق ونجاح مغربي.. هذا النظام وصل به الانحطاط إلى منع اي صورة تعبر عن تفوق المغرب من إنجازات ونجاحات في اي مجال وقطاع سواء تعلق بالمَلَكيّة أو التاريخ أو الثقافة أو ملف الصحراء أو الاقتصاد أو الرياضة أو الفن او الصناعة التقليدية الخ.
تبخر حلم الكابرانات..
النظام الشمولي العسكري كان يراهن على صعود الثعالب لمونديال قطر من أجل تنويم الشعب المبردع لأربع سنين قادمة.. فضلا عن كسب زين الأسامي لفترة رئاسية ثانية ستبدأ سنة 2024.. كان سيصرف الغالي والنفيس من أجل غزو قطر بعرمرم من المبردعين رافعين خليطا متناقصا من رايات وشعارات الجزائر وفلسطين والبوليساريو وتقرير العصير عفوا وتقرير المصير والتغني بقسما بالنازلات الماحقات بلابلابلا..
إنه شعب مُغيّب تماما يعيش خارج التغطية وخارج الزمن.. بإمكانه التعايش مع الطوابير المُذِلة مقابل مثل هكذا لحظات عالمية وحماسية توهمه بالعيش بشرف وهمة عالية.. فهو ابن بلد الشوووهاااضا وابن الجماجم وابن القوة العظمى وابن مكة الثوار وابن البلد القارة وابن النيف ووو هكذا علموه وأرضعوه منذ 1962 وشكلوا بل هتكوا شخصيته وأسلوب تفكيره وهكذا نفخوا فيه جنون عظمة وكبرياء زائفين يسهل معهما توجيهه كالقطيع في حظيرة الجزائر الكبرى على حسب تعبيرهم هم !