تمغربيت:
لقد مارس موندياليتو قطر عوامل التعرية على عقد وكراهية الشعب والنظام الجزائري اتجاه المملكة الشريفة والمغاربة.. وفضحهم أمام الجميع؛ مغاربة ومشارقة.. كما عرى على الفارق الشاسع بين الجزائر وقطر كبلدين غازيين لكن لا مجال لمقارنتهما !
الصدمة الجزائرية..
لقد صحى الجزائريون مع أول يوم لافتتاح المونديال على صدمة لا تضاهيها في تاريخه القصير.. الذي أعلن على بداية تدوينه سنة 1962 فقط، سوى صدمة حرب الرمال 63. وحكرونا حكرونا.. فبعد 60 سنة من أوهام العظمة والبارانويا والذات المتفخة.. وجد الجزائريون أنفسهم في الواقع بعيدا عن المواقع وويكيبيديا.. أمام دولة حديثة العهد هي الأخرى، صغيرة الحجم (والحجم في المخيال الجمعي الجزائري له مفعول خاص).. وغازية هي الأخرى مع إنتاج أقل وبدون نفط ولا حديد الخ.. لكنها متفوقة على الجزائر العظمى بسنين ضوئية، لتظهر أمام أعينهم جزائر أخرى، جزائر عُدْمى أو جزائر عُزْمى؛ ضعيفة جدا في مجالات بنياتها التحتية والرياضية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية بل حتى الأخلاقية والثقافية والإعلامية وهلم جرا ..
الموندبال وأزمة الهوية الجزائرية..
المونديال عرى ايضا على أزمة الهوية التي تعيشها غالبية الشعب الجزائري.. الذي اصطف لتشجيع كل فرق العالم باستثناء المنتخبات العربية والافريقية!
شعب مبردع يعيش غيبوبة ثقافية جعله أضحوكةَ ومسخرةَ الشعوب والاعلام ومواقع التواصل العربية.. فالعرب وقفوا مندهشين أمام حقد هذا الشعب ضد كل ما هو عربي وافريقي.. لكن أيضا وتحديدا أمام كل هذا الحقد الدفين ضد المغرب والمغاربة.. فقد شكلت تصريحات الجمهور الجزائري برغبتهم في رؤية السعودية منهزمة ب 7 اهداف ثقيلة أمام الأرجنتين.. وكذا فرحتهم لرفض الهدف المغربي الأول في مباراة المنتخب الوطني ضد بلجيكا ! صدمة بحق للعرب مغاربة ومشارقة.
لقد أضحى العرب اليوم يعرفون مع من حشرنا الله في الجوار!
– في اعتقادنا ان نظاما كهذا وقف به الزمن في سبعينيات القرن الماضي بسبب ايديولوجيا الحرب الباردة البائدة والذي نجح في غسل ثقافة وأخلاق الشعب ايضا لا يمكن للمغرب ان يتقاطع أو يتلاقى أو يتفاهم معه رغم سياسة اليد الممدودة المنتهجة دوما من طرف المملكة. ما دام سبب كل الازمات بين البلدين موجود وباق ومستمر متمثلا في انعدام الجو الديمقراطي بالجزائر أو مجرد انتقال ديمقراطي وقيام مجتمع الحقوق والحريات.. باعتبار أن الأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية مرتبطة ارتباطا عضويا بالجو الدينقراطي والحقوقي سلبا وايجابا.