تمغربيت:
* حينما تصرح وزيرة الثقافة الفرنسية – ريما عبد المالك – اللبنانية الأصول.. أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي وممثلي الأمة، أن فرنسا، وبموجب الاتفاقية الفرنسية الجزائرية قدمت الجماجم ال24 على سبيل الإعارة، يتعين على الجزائر إرجاعها إلى متحف الإنسان بباريس ! فالأمر يحتاج إلى وقفة للتفكير!
* بالنسبة لفرنسا اولا، فالقانون الفرنسي يمنع إرجاع الجماجم للدول التي ينتمي إليها أصحابها وهي دول عديدة.. وليس كما تصور الجزائر. فمن بين آلاف الجماجم لا يتعدى عدد الجماجم الجزائرية منها بضع عشرات.
* اما بالنسبة للجانب الجزائري .. فالنظام عبر صوره واعلامه وبهرجته تعمد استحمار شعب بأكمله؛ سواء بتستره على بنود الاتفاق، أو طمسه لهويات اصحاب الجماجم من لصوص وقطاع طرق، بل وجنود خونة قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي ضد الجزائر وشعب الجزائر، أو بتصويره لثوابيت فارغة تم دفنها بمقابر الشهداء، فضلا عن تزوير الذاكرة الجمعية المتعلقة بتاريخ المقاومة الشعبية.
* فإلى متى يستمر هذا النظام منذ بن بلة إلى يوم الناس هذا، في تشويه وتزوير التاريخ الحديث للجزائر الحديثة العهد كدولة ؟ وإلى متى يبقى المواطن الجزائري في غيبوبته الثقافية يتعامل ببلادة دون إعمال عقل ولا تمحيص في تناوله للذاكرة والتأريخ؟