تمغربيت:
الحسن شلال*
بعد زلزال ” تويتة” ترامب اواخر 2020 واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء..
وبعد زلزال القرار الأممي عدد2602 بتاريخ الجمعة 19/10/2021. الذي خرج المغرب فيه منتصرا بحصة (13_0) ضد الجزائر ( و ليس بضربات الترجيح ) حيث خرجت الصين ولأول مرة عن عادتها فصوتت بالصريح لصالحالمقترح المغربي
ولأول مرة ايضا امتنعت روسيا من اسخدام حقها للفيتو، واصطفت بوركينا فاسو لأول مرة هي الأخرى الى جانب المغرب بعدما كانت تعتبر احدى أبرز الدول المعترفة بجبهة الوهم…
وبعد تراجع المانيا عن مواقفها زمن ميركل و (رجوعها لله) كما يعبر المغاربة على توبة الخصم عن فجوره، باعتراف رئيسها الجديد بمغربية الصحراء عسى يصفح المغرب عما سلف فتنطلق العلاقات بين البلدين من جديد وبدينامية جديدة ومتسارعة
بعد كل هذا، يأتي الدور على زلزال وربما بركان إسباني مفاجئ باعتراف صريح عبر رسالة رسمية من رئيس الحكومة الإسباني لجلالة الملك وسلطان المغرب محمد السادس معبرا عن دعمه لمغربية الصحراء ومشروع مقترح المغرب القاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. بركان وزلزال ومنعطف هام جدا لأن أسبانيا هي المستعمر تاريخيا للصحراء الغربية المغربية وبالتالي أرشيفها واعترافاتها ومواقفها وازنة ومرجحة وحاسمة في تسوية ما تبقى من عوائق سياسية وإقليمية فقط والتي ستفيد المغرب والدبلوماسية المغربية في طروحاته على الموائد المستديرة إن كان فعلا هناك موائد مع هذا المعطى الجديد ..
فإذا كان ملف الصحراء الغربية المغربية قد حسم على ارض الواقع منذ 1975 .. فإن اعتراف اسبانيا بعد المانيا والولايات المتحدة، باعتبارها المستعمر لتلك الارض الطاهرة، سيحسمها سياسيا .. ناهيك عن ترقب تسونامي أوربي من الاعترافات مستقبلا.
*متخصص في التاريخ والمذاهب العقدية والفقهية