تمغربيت : تراثنا فخرنا .. مع الحسن شلال
في صورة تعود لسنة 1961 .. أي بعد 5 سنوات فقط من الاستقلال وإنهاء اتفاقية فاس (1912) وعهد الحماية بين الممكلة الشريفة وفرنسا الكولونيالية ..
وبينما كان قادة الحرب الجزائريون يتفاوضون مع المستعمر الفرنسي حول مخرجات “اتفاقيات إيفيان” المذلة ، ولم ينفصلوا آنذاك بَعدُ عن فرنسا بموجب تقرير مصير (ليس إلا) ..
وبينما كان أعضاء “مجموعة وجدة” الجزائريون ينعمون بتواجدهم في الشرق المغربي ويحضَوْن بالدعم المغربي (من طرف مؤسسة القصر كما من طرف الشعب المغربي) ..
تمت زيارة الملك الحسن الثاني آنذاك إلى العاصمة الإيطالية روما وأيضا إلى “فلورانسا – إيطاليا – Firenze” .. في إطار الاستراتيجية والرؤية الملكية، من أجل ربط المغرب، مبكرا، لعلاقات دبلوماسية وثقافية واقتصادية مع الدول الغربية عموما ..
الملك الحسن الثاني كما عرفناه وعرفه العالم، كان يمثل أول السفراء للمملكة، الممثل لسياسة المملكة وثقافتها وتاريخها وتراثها .. فكان أن شمل ضمن وفده المرافق له من وزراء ومسؤولين كبار في الدولة، أوركيسترا الرباط، بقيادة مولاي أحمد الوكيلي ..
الأوركيسترا المغربية قامت بعرضها في مدينة فلونسا بموسيقى مغربية أصيلة وكلاسيكية .. وكما يظهر في الصورة ؛ يرتدي الفنانون – رجالا ونساء – ملابس مغربية تقليدية كلاسيكية عريقة، تم تطويرها عبر أجيال وأجيال وقرون وقرون ، وعبر مهارات توارثها الصناع التقليديون في مجالات شتى من التراث المغربي العريق والأصيل ..
رجال بالجلباب المغربي، والبلغة المغربية الممزة، والقبعة أو الطربوش الفاسي أو (FEZ) كما ينطقه الأتراك، نسبة إلى مدينة فاس العريقة ..
أما المغنيات و(الكورال النسوي) من صنف النساء .. فقد فضلن بتلك المناسبة ارتداء قفطان خاص (وما أكثر أنواع القفطان في المغرب) .. يتعلق الأمر بـ”قفطان النطع الفاسي”
(هذا القفطان (قفطان النطع) الذي أرات وزارة اللا ثقافة الجزائرية هوووك، سرقته السنة الماضية (وأسمته بقفطان القاضي) 2024، إلا أن اللجنة الخاصة باليونيسكو رفضت إدراج تلك الكلمة وكل ما يتعلف من صور وفيديو في ملف القندورة القسنطينية والملحفة بعدما تبين سرقته من متحف هولندي يشير إلى أن القفطان مغربي)
هي صورة من بين آلاف الصور لتراث مغربي، تم توثيقها في العام (1961)، قبل حتى أن تولد شبه دولة تتمتع بالحكم الذاتي تحت الوصاية الفرنسية اسمها “لانجيري” !