تمغربيت: الحسن شلال
وتتراجع احتمالات عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، الأمر الذي يسير في اتجاه توقف الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام
هجوم أوكراني يتسبب في حريق في محطة للطاقة النووية في روسيا
رغم الجهود الدبلوماسية لإسكات المدافع، لا يزال القتال مستمرا في الحرب بين كييف وموسكو. وهكذا شنت أوكرانيا سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية اليوم الأحد، وهو اليوم الذي تحتفل فيه باستقلالها. مما تسبب في اندلاع حرائق في محطة للطاقة النووية ومحطة للنفط.
ومع تراجع احتمالات عقد لقاء بين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي، أشارت السلطات الروسية المحلية خلال الليل إلى أنها اعترضت طائرات بدون طيار أوكرانية في مناطق بعيدة أحيانا عن الجبهة مثل سانت بطرسبرغ أو على نهر الفولغا.
تم “إطفاء الحريق في محطة توليد الكهرباء”
أعلن مشغل محطة الطاقة النووية الواقعة في منطقة كورسك الحدودية الروسية عبر حسابه على تيليغرام أن أحد هذه الصواريخ، الذي أسقطته الدفاعات الجوية الروسية بعد منتصف الليل بقليل، “انفجر وألحق أضرارًا بمحول كهربائي إضافي”. وأضاف: “تم إخماد الحريق”، مؤكدًا عدم وقوع إصابات، مع انخفاض مستوى تشغيل أحد المفاعلات. ووفقًا للمصدر نفسه، “لم يتغير مستوى الإشعاع في الموقع الصناعي لمحطة كورسك للطاقة النووية وفي المنطقة المحيطة بها، وهو ضمن المستويات الطبيعية”.
ومنذ بداية القتال، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (AEIA) من خطر وقوع كارثة، خاصة في محطة زابوريزهيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، التي تحتلها روسيا منذ مارس 2022. وفي غشت 2024، اتهم فلاديمير بوتين كييف بالرغبة في ضرب المصنع الواقع في منطقة كورسك، الذي كان يتعرض آنذاك لهجوم أوكراني. واستعادتها القوات الروسية في الربيع.
بالإضافة إلى ذلك، على ساحل بحر البلطيق، تسبب اعتراض 10 طائرات بدون طيار في ميناء أوست لوغا، بالقرب من سانت بطرسبرغ، في نشوب حريق في محطة نفط تابعة لمجموعة نوفاتيك الروسية، حسبما قال الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدنكو على تيليغرام. مضيفا أن “رجال الإطفاء ووزارة حالات الطوارئ يعملون على إخماده”.
خلاصة القول أن تصعيد الهجمات العسكرية، خصوصا تلك التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، لا يقتصر تأثيره على إطالة أمد الصراع فحسب، بل يهدد أيضا بتقويض أية جهود دبلوماسية قادمة.. الأمر الذي يجعل من عملية تحقيق السلام أمرا بعيد المنال على المدى القريب ..