تمغربيت: الحسن شلال
محادثة هاتفية بين ناصر بوريطة وبدر عبد العاطي تؤكد تقارب وجهات النظر بين المغرب ومصر حول عدة قضايا إقليمية.
أجرى وزيرا خارجية المغرب ومصر ناصر بوريطة وبدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، محادثة هاتفية خصصت للأزمات الإقليمية الكبرى والعلاقات الثنائية. وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، ركزت المناقشات على الوضع في ليبيا وسوريا ولبنان والسودان، وكذلك على تطور القضية الفلسطينية.
وشدد الدبلوماسيان على رغبتهما في تعزيز آليات التشاور السياسي بين الرباط والقاهرة، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والاستثمار، وكذلك التبادلات الثقافية والتعليمية. ويؤكدان أن هذا الالتزام يجب أن يستجيب “لتطلعات الشعبين الشقيقين” ويعزز مصالحهما المشتركة.
وعلى المستوى الإقليمي، أكد بوريطة وعبد العاطي مجددا ضرورة تنسيق جهودهما لتحقيق الاستقرار في ليبيا، حيث يدعم المغرب خطوات بعثة الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية. وتواصل مصر من جانبها مشاوراتها مع الجزائر العاصمة في إطار اجتماع ثلاثي للدول المجاورة لليبيا.
وبعيداً عن الملف الليبي، ناقش المسؤولان الحرب في سوريا، والتوترات المستمرة في لبنان، والأزمة الإنسانية والأمنية التي تؤثر على السودان. كما شددا أيضا على أهمية تعزيز العمل الأفريقي المشترك، لا سيما من خلال زيادة دور الاتحاد الأفريقي في مجالات السلام والأمن والتنمية.
وأخيرا، أعرب الوزيران عن دعمهما لجدول أعمال الاتحاد الأفريقي 2063، مؤكدين أن المغرب ومصر يعتزمان تعزيز المصالح الاستراتيجية للقارة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.