تمغربيت:
بنات ولاد نايل.. أسباب النزول..
ليس من عادة موقع تمغربيت أن يتناول مثل هكذا مواضيع، والتي لا يمكن اعتبارها جزء من الخط التحريري للموقع.. إلا أن التطاول على المغرب والمغاربة من طرف أشباه البشر (ولا نقول حتى أشباه الرجال) دفعنا إلى ضرورة الرد.. وملاذنا قول المولى عز وجل “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم”.. صدق الله العظيم.
في هذا الصدد، نسي سيء الذكر بأن الدعارة (التي اتهمنا بها)، بشقها الذكوري والأنثوي، كانت مستفحلة في الجزائر.. إلى درجة أن فرنسا، وتحت صدمة وهول ما شاهدت، قامت بسن قانون يُنظم دعارة النساء ويمنع دعارة الذكور. وهذا الموضوع ربما أتينا على ذكره في القادم من المقالات.
وارتباطا بنقطة البحث، ارتقت الدعارة في “بعض” مناطق الجزائر إلى درجة من القدسية جعلتها جزء من ممارسة العقيدة الدينية. وهنا لابد من الإحالة على الدليل بمنطق “الثقة فالوثيقة”، حيث نجد المؤرخة هوبيرتين أوكلير.. تسرد في كتابها المرجغي les femmes arabes en algérie بعض مظاهر الدعارة في الجزائر، حيث تقول في الصفحة 112 بأن فتيات أولاد نايل “كن يمارسن الدعارة تقربا إلى الله”.. وتضيف في الصفحة 115 بأنه “ليس الفقر فقط هو ما دفع العائلات إلى بيع بناتها مقابل المال أو الذهب.. وإنما كانوا يرون في هذه الممارسة جزء من الطقوس الدينية التي يجب المحافظة عليها”.
وفي الأخير تشير الكاتبة بأن بعض العقلاء حاولوا محاربة الظاهرة إلا أن مجاعة ضربت الجزائر.. وهو ما تم اعتباره عقابا من الله، وبالتالي تمت العودة إلى هذه الممارسة بشكل أوسع.. ولتكون فتيات أولاد نايل نموذجا للنجاح المجتمعي حيث كان الشباب يتصارعون للزواج بإحداهن.. باعتبارهن “زوجات نموذجيات”.