تمغربيت:
بقدرة قادر تحول المغرب إلى تلك الشماعة التي يعلق عليها العسكر الجزائري جميع إخفاقاته وانتكاساته.. حتى تحول اسم المغرب إلى مرض مزمن يلازم السياسيين والإعلاميين المحسوبين على النظام العسكري الجزائري. وهنا لا نستغرب إذا ما شاهدنا إعلام العار والشفار وقلة الوقار يتهم المغرب بالضلوع في عملية اغتيال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية.. ولا نستغرب عندما نقرأ في الإعلام الرسمي الجزائري بأن المخزن المغربي هو الذي كان وراء عقد الاتحاد الدولي للملاكمة مؤتمرا صحفيا.. والذي أكد من خلاله بأن الملاكم (ة) الجزائري (ة) أيمن (إيمان) خليف هو ذكر.. وذلك بناء على مجموعة من التقارير والتحاليل الطبية المتطابقة.
في هذا الصدد، اندهش المعارض الجزائري المقيم في فرنسا عبدو السمار عن خلفيات إقحام اسم المغرب في هذا الملف.. متهما النظام الجزائري بالجهل والغباء، وعدم الانتباه إلى حيثيات تقطع بأن الموضوع لا علاقة له بالمغرب لا من قريب ولا من بعيد.
ولفت عبدو السمار الانتباه إلى أن رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الذي أثار هذا الموضوع هو روسي وليس مغربي واسمه عمر كريمليف.. كما أن العينات تم استخلاصها في الهند، والمختبر الذي قام بالتحليلات هو مختبر تركي في إسطنبول.. فيما الطبيب المشرف يوناني الجنسية.
وتابع المعارض الجزائري تعليقه بالتأكيد بأن الملاكمة التايوانية لم تقدم أي استئناف في الموضوع.. فيما رُفض استئناف أيمن خليف لعدم تقديمه أية دلائل في الموضوع. وتساءل السمار عن السبب وراء إقحام اسم المغرب أو المخزن المغربي في الموضوع مع أن رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة مقرب جدا من بوتين.. بل وسبق له أن وصف بوتين بأنه “صديق الإنسانية.. وبالتالي فإن “الروس هم من يقفون وراء هذه الحملة وليس المغرب”.. هذا إذا ما سلمنا بنظرية المؤامرة التي يختبئ وراءها نظام ثكنات بن عكنون.