تمغربيت:
انتباه.. فهناك خيوط المؤامرة التي يتم نسجها من طرف جهات ودلو ترى بأن لها نصيبا في الكعكة المغربية.. وقوى ترى بأن المغرب يجب أن يبقى حديقة خلفية لها ولمصالحها.. وهو ما جعلها تتصيد في المياه العكرة من أجل ضرب المغرب من الداخل.. وإحراجه بخصوص ارتباطه بالقضية الفلسطينية.
في هذا السياق، مرت باريس إلى السرعة القصوى في هجومها على المغرب.. خاصة بعدما أدار المغرب ظهره لفرنسا “الماكرونية”، وفرض عليها موقف واضح من مغربية الصحراء قبل الدخول في أية شراكات أو حتى صداقات.
صفقة Ofek 13 كشفت إلى أي حد يمكن أن يصله الخبث الفرنسي.. وذلك بالرغم من التقية السياسية التي عبرت عنها باريس، إلا أن قراءة بسيطة في مسار الأحداث تقطع بأن فرنسا هي من تقف وراء هذه الحملة الممنهجة لتشويه صورة المغرب.
وهنا نسجل بأن المغرب أعلن، نهاية 2022، عن نيته تجديد منظومة الأقمار الاصطناعية.. وذلك من أجل تعويض القمرين الاصطناعيين واللذان اقتربا من نهاية عمرهم الافتراضي.
بعدها تقدمت فرنسا بعرض للمغرب لتوقيع صفقة لاقتناء أقمارها الاصطناعية.. وهو ما رفضه المغرب ويختار بدلها صفقة القمر الاصطناعي الإسرائيلي والتي تم توقيعها صيف 2023.. لتنتظر فرنسا، بخبث الفرصة للانتقام من المغرب، وهو ما حدث بعد الحرب على غزة حيث نشر موقع la tribune الفرنسي لصاحبه رودولف سعادة (المقرب من ماكرون).. بتاريخ 5 دحنبر 2023 هذا الخبر إلا أنه لم يخلق ذلك الجدل الذي كان ينتظره من يهمهم الأمر في فرنسا.
بعد ذلك سيأتي الدور على الموقع الإسرائيلي “كالكاليست”، وهو موقع يدافع عن مصالح فرنسا داخل إسرائيل.. ليعيد نشر الخبر نصا (بما يخدم المؤامرة الفرنسية)، ولتعيد مواقع فرنسية بعينها إعادة نشر الخبر مع عناوين “مشتعلة” الهدف منها خلق نقاش مغربي داخلي مناهض للتوجه الرسمي.
ويحسب للدكاترة والمؤثرين المغاربة أنهم فضحوا المخطط الفرنسي من داخل القنوات الدولية.. ومن داخل حتى القنوات الفرنسية، وهو ما أجهض المخطط الفرنسي للضرب في مجهودات المغرب اتجاه القضية الفلسطينية.. وكذا الخطوات التي يقوم بها المغرب من أجل تحقيق السيادة على جميع المستويات (الاقتصادية، العسكرية، الدبلوماسية.. والإعلامية).