تمغربيت:
يتابع العالم باهتمام شديد تداعيات “محاولة اغتيال” الرئيس الامريكي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب.. وذلك خلال مهرجان خطابي عقده مع مناصريه في ولاية بنسيلفانيا. ورغم أن الجميع ندد بالعنف السياسي وبالإرهاب الفكري في عمليات التدافع السياسي.. إلا أن من نددوا بالحادث تفادوا الخوض في تفاصيل النازلة على اعتبار أن الموضوع أكبر من مجرد عملية اغتيال عادية.. وبأن الموضوع وراءه أسرار كثيرة قد تكشف عنها ربما السنوات القادمة، وليس الأيام أو الأشهر المقبلة.. خاصة بعد مقتل منفذ الجريمة.
دونالد ترامب، صديق الروس وعدو إيران والتنظيمات الإرهابية يُنتظر أن يتم انتخابه في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة.. حيث منحته جميع استطلاعات الرأي المرتبة الأولى وبفارق مريح عن جو بايدن، والذي يبدو أنه لم يعد يتحكم في جوارحه فما بالكم بمصير دولة من قيمة وحجم اليو إيس آي.
والغريب في الأمر هو خروج تنظيمات الإسلام السياسي الموالية لإيران وتركيا.. والتي تدين بالفضل والولاء للديمقراطيين في وصولهم للسلطة أولا، ثم في استمرارهم، على الأقل، على مستوى النقاش السياسي في العالم العربي.. قلت الغريب هو خروجهم للتهكم على محاولة اغتيال ترامب، وكأنهم على علم وبينة بما لم يعلمه الجميع.. وبأنهم يمتلكون حقيقة الأمور وناصية القبور.
وحيث أنهم تنظيم عنيف وخبيث فإنه لجؤوا مباشرة إلى اعتبار محاولة الاغتيال “مسرحية” من إخراج إدارة ترامب.. وربطوا بينها وبين أحد مشاهد فيلم الزعيم عادل إمام “الواد محروس بتاع الوزير”. وهو ما يعكس شخصية سياسية مهزورة وأداة وظيفية استعملها المعسكر “الديمقراطي” من أجل تنزيل مشاريع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة في المنطقة العربية.
هي إذا هرطقات تخفي تمنيات بعدم عودة ترامب إلى سدة الحكم.. وهو ما يعني تجميد مطلق لنشاط تنظيمات الإسلام السياسي لأربع سنوات قادمة.. ومعها النشاط الإيراني الخبيث وباقي التنظيمات الإرهابية والتي ينشط بعضها على مشارف الحدود الشرقية للمملكة المغربية.