تمغربيت:
أجواء غريبة تلك التي عاشها ملعب نيلسون مانديلا، خاصة قبل المباراة التي جمعت بين المنتخب الجزائري (ثعالب الصحراء) والمنتخب الغيني.. وذلك بعدما رصدت كاميرات داخل الملعب لجوء أحد أعضاء الطاقم الجزائري إلى أعمال السحر والشعوذة على قنينات المياه الخاصة بالخضر.
هذه الطقوس الغريبة التي بدأت تقطع معها حتى بعض الجماهير الإفريقية.. نجد أن المنتخب الجزائري أصبح يلجأ إليها في جميع المواجهات.. بل ووقفنا على مجموعة من الأصوات الإعلامية التي ربطت انتكاسات الكرة الجزائرية بالسحر والشعوذة.. وبالتالي طالبت بأن يرافق منتخب بلادها متخصصون في الرقية الشرعية.. وذلك ليبطلوا السحر الذي يستهدف المنتخب الجزائري.
ويبدو أن النظام العسكري الجزائري يرفض الاعتراف بأنه وصل بالجزائر إلى الحضيض.. ويواصل بذلك تحميل مسؤولية الإخفاقات إلى ذلك “الآخر المجهول”. فمرة يحمل المسؤولية للمغرب، ومرة للقجع ومرة للسحر والشعوذة.. فيما حقيقة الأمر أن سبب اندحار الكرة الجزائرية هو إقحام الحسابات السياسية في كرة القدم.. وبالتالي شحن الأجواء والضغط الرهيب على اللاعبين وهو ما أفقد هؤلاء توازنهم وتركيزهم.. وجعلهم يحصدون الانتكاسات تلوى الانتكاسات.
ويذكر أن المنتخب الغيني نجح في تعميق أزمة الكرة الجزائرية، بعدما فاز على “الثعالب” في عقر دارهم وبنتيجة 2-1.. وبذلك نجح أتباع الزاوية التيجانية من إبطال سحر الطغمة العسكرية في الجزائر، وبالتالي مواصلة مشوار تحقيق حلم التأهل إلى مونديال 2026.