تمغربيت:
بقلم الأستاذ: عمر السملالي
في محاولة منه لإضفاء الشرعية وكذا استفزاز القبايليين، يسعى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.. للإعلان عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية من مدينة تيزي وزو في قلب منطقة القبايل.. التي ظلت دائما منطقة محظورة على القادة الجزائريين، وخاصة الرؤساء.. وهي التي تسجل أقل نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية (أقل من 1%).
فعلى الرغم من الهدوء الواضح الذي يسود حاليا في منطقة القبايل، بسبب القمع الممنهج وسجن عشرات الناشطين.. إلا أن الغضب الشعبي ما يزال كامنا، وهذا ما دفع نظام العسكر إلى زيادة اللفتات الرمزية المتمثلة في التصريحات المؤيدة للترويج للثقافة والهوية الأمازيغية.. مع مهاجمة الذين يريدون تحقير البعد الأمازيغي أو شيطنته.. إضافة إلى الاستثمارات المحلية في تيزي وزو، بهدف عزلها عن ديناميكيات الاحتجاج المحلية التي اندلعت في بجاية عام 2019.
كل هذا يعكس خوف وخشية النظام من انفجار غضب سكان المنطقة وبالتالي عودة التظاهرات الشعبية.. التي قد تعجل بانهيار نظام العسكر الذي بات يخرج آخر أوراقه لترويض الرأي العام وتصدير الأزمات الداخلية نحو الجوار، وخاصة المروك.