تمغربيت:
كشفت مذكرات الجاسوس والعميل إليتش راميريز سانشيز، الملقب ب “كارلوس الثعلب”.. والتي كتبها المؤلف Laszlo Liszkai، معطيات خطيرة حول علاقته بالهالك هواري بومدين (محمد ابراهيم بوخروبة)، والتنسيق بين الطرفين لاغتيال الحسن الثاني رحمه الله.
وأكدت المذكرات التي دونها المؤلف العلاقة القوية لكارلوس مع نظام هواري بومدين.. وكيف كان النظام الجزائري يتعامل مع كارلوس وكأنه بطل قومي.. حيث خصصت له فيلا فارهة في الجزائر وخدم وسائق.. وكانت يمتلك الضوء الأخضر والحماية المطلقة للتحرك في الجزائر.
في هذا الصدد، أكد كارلوس من خلال مذكراته بأنه اتفق مع بومدين على اغتيال الملك الحسن الثاني.. وبأن كومندو الاغتيال دخل مرتين إلى المغرب، وذلك من خلال التنسيق مع شخصية أمنية مغربية نافذة لا يعلمها إلا كارلوس ومدير أمن مدينة الجزائر صالح حجاب (قاتل محترف وزعيم عصابة على عهد بومدين) ومدير الأمن العام أحمد دراية.
وكشف كارلوس بأن هذه الشخصية الأمنية هي الجنرال الدليمي والذي كشف للكومندو التابع لكارلوس خط سير الحسن الثاني.. وبأن رمز هذا الطريقين هو “الطريق الأزرق” و “الطريق الأحمر”.. ليتفرق كومندو الاغتيال إلى فريقين، كل فريق مكلف بإحدى الطرق المفترض أن يمر منها موكب الحسن الثاني.
ورغم هذا التخطيط وهذا الاختراق للمنظومة الأمنية المغربية إلا أن التصاريف الإلهية كان لها رأي آخر.. حيث قال كارلوس الثعلب بأن وفاة هواري بومدين وذهاب أحمد دراية مدير الأمن العام أوقف الخطة بالكامل.. حيث قام الرئيس الجديد الشاذلي بن جديد بتعيين شخصيات مقربة منه في مراكز صناعة القرار السياسي.. وقام باستبعاد الشخصيات المحسوبة على بومدين.