تمغربيت:
يبدو ان التنظيم الإرهابي للبوليساريو يستعد لإطلاقة رصاصة الرحمة على مشروعه الانفصالي.. ويبدو أن نجاح الجيش الملكي المغربي في تطهير المنطقة العازلة، دفع قيادات التنظيم الإرهابي للبحث عن نقل المعارك إلى الداخل المغربي. وذلك من خلال البحث عن انتحاريين وإرهابيين للقيام بعمليات نكائية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
في هذا الصدد، تم تسريب تسجيل لاجتماع بين أعضاء #البوليساريو منسوب للمدعو البشير مصطفى السيد، عضو لما يسمى الأمانة العامة للجبهة.. يطالب الأتباع المغرر بهم داخل المغرب بالقيام بعمليات ارهابية في مدن السمارة والعيون والداخلة المغربية.. ويبدي استعداد الجبهة لتمويل هذه العمليات ومد الارهابيين بالمتفجرات اللازمة.
ومن خلال التسجيل، يُلاحظ بأن التنظيم الإرهابي للبوليساريو يحاول “تشبيك” المواجهة مع القوات المسلحة الملكية.. وتخفيف الضغط على مسرح العمليات في المنطقة العازلة بين المغرب والجزائر.. خاصة بعدما نجحت “استراتيجية الخطوط الداخلية” التي ينهجها المغرب في تحييد خطر الهجمات البرية الكلاسيكية لعصابة البوليساريو.
هذا التسريب، إذا ما صحت نسبته للقيادي في الجبهة الإرهابية، يؤكد الربط الذي ربطه المغرب بين الظاهرة الانفصالية والظاهرة الإرهابية.. ويقطع بأن التنظيم الانفصالي هو تنظيم إرهابي بنيويا ووظيفيا، وهو ما يشكل مؤشر خطير يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار خاصة من طرف القوى التي يهمها استقرار المنطقة.. أو الدول التي تخطط للدخول في شراكات استراتيجية مع المملكة المغربية.
وإذا كان المجتمع الدولي يرى في المغرب قاعدة متقدمة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تشكلها إيران.. والتهديدات الأمنية التي تشكلها التنظيمات الإرهابية، فإنه من اللازم عليه أن يُظهر صرامة كبيرة في مواجهة مثل هكذا تهديدات.. إذا ما كان المجتمع الدولي صادقا في إرادته القضاء على حالة اللا استقرار في منقطة شمال إفريقيا والساحل والصحراء.