تمغربيت:
“بعد 51 سنة من تأسيس البوليساريو يحق لأي صحراوي ظُلم أن يتساءل.. وأن يستدرك الأمر، بأن هذه الحركة ليست سوى مشروع لتدمير الصحراويين وليس لتحريرهم”.. تلكم هي الكلمات التي ختم بها الصحفي في البوليساريو محمود زيدان إطلالته عبر إحدى منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي الكلمات التي تلخص واقع الحال والمآل الذي يعيش على وقعه المحتجزون في مخيمات الذل والهوان.
في هذا الصدد، أطلق ذات الصحفي نداء يتساءل من خلاله حول جدوى تواجد حركة اسمها البوليساريو.. وماذا حققت للصحراويين وأية مكاسب جلبت لهم. وأضاف الصحفي محمود زيدان بأن البوليساريو حطمت الهيكل الصحراوي وحطمت الثقافة الصحراوية.. وأرغمت الصحراويين على البقاء محتجزين إلى أجل غير مسمى.
وأضاف الصحفي الانفصالي إلى أن واقع الحال يؤكد أنه بعد 51 سنة يجب أن يعلم الصحراويون (المغرر بهم).. بأنهم تحولوا إلى عالة على قوم آخرين لا كيان سياسي لهم ولا مستقبل ولا وجود لنور في آخر النفق.
هي إذا حقيقة الواقع المر الذي أنتجه النظام العسكري الجزائري، بالتواطئ مع بعض المغرر بهم.. والذين اعتقدوا بأن الرهان على العسكر سيرفعهم إلى مواقع المسؤولية، وتناسى القوم أن “كون كان الخوخ يداوي لو كان داوا راسو”.. وبأن فاقد الشيء لا يعطيه، وبأن من أباد ربع مليون جزائري لن يرحم بضعة آلاف محتجزة في مخيمات الذل والهوان دون تنمية ودون رؤية ودون مستقبل.. اللهم الوطن الأم، ذلك الحلم الجميل الذي تقف في طريق الوصول إليه الآلة العسكرية الجهنمية وبعض المغرر بهم من خونة الصحراء.