تمغربيت:
كعادة برامج رمضان، لم تخرج النسخة الحالية عن الصورة النمطية والرتيبة والبعيدة عن روح الإبداع والإقناع.. اللهم كثرة الوصلات الإشهارية إلى حد التخمة، حتى تحولت القنوات المغربية إلى محطات إشهارية منها إلى منصات لها رسالة تأطيرية للمشاهد المغربي.
وإذا كان حسن الفد قد شكل ذلك الاستثناء في سلسلته “كبور والشعيبية” فإن باقي النسخ غاب عنها الإبداع والتجديد. وهو ما خلق إجماع لدى المتابعين المغاربة بأن سلسلة “الموسطاش” تعتبر أضعف نسخة رمضانية للنجم المغربي حسن الفد.
حسن فاتح يوجه انتقادا لطيفا لحسن الفد
الإعلامي الرياضي حسن فاتح وجه انتقادا مهذبا ولطيفا لحسن الفد من خلال صفحته على الفايسبوك قائلا:
كبور في نسخته الأولى مع الشعيبية، وكبور في الثانية ومع فنانين اخرين وبدون الشعيبية ومن بينهم الحبيب.. وفي سكيتشات سابقة كان يبدع ويضحك ولو في حال الإعادة مرات ومرات. لكن أكيد أن بعض إنتاجاته بعد ذلك عادلت احيانا ما سبق.. وأحيانا أخرى كانت أقل إن لم أقل أنها لم تعكس لنا صورة الفد، الذي أعتقد أنه دوما يتحرك بخلفية ثقافية.
المناسبة شرط
داعي هذا الكلام حلقة اليوم السبت من سلسلته التي تبث على القناة الثانية، حيث شاهدتها.. بعد ان حكم علي التواجد في مكان معين متابعتها، وأنا الكسول في متابعة البرامج الرمضانية.. ولم أفهم ماذا يريد الفد قوله من خلال البداية التي كانت موغلة في الغموض.. فلا هي تفهم ولا هي تضحك رغم انه لا يخفى على الفد وغيره من الكوميديين أن البداية لها دور كبير في شد المشاهد. والحال أنني وجدت نفسي وعوض الضحك احاول فك طلاسيم ما يريد الفد قوله كما لو أني اقرأ فرانز كافكا.
زد على ذلك أن الكثير من الحلقات الحالية (ضمن برامج رمضان) أصبحت تحيل على حلقات سابقة أو على الصورة النمطية التي تسكن كبور.. ويعود إليها بين زمن وآخر في حلقات مختلفة لكن أكيد أن المشاهد يتذكرها ولا ينسى أنها معادة ومكرورة.
كل ذلك يجعلنا نتساءل: أليس من الأحسن التوقف أحيانا للتساؤل لإعادة النظر ومساءلة المسار. ليس توقفا، ولكن فقط للبحث عن الصيغ، عن المواضيع التي تجعل كبور أو الفد وفريقه في مستوى كبور والشعبية وكبور والحبيب.. وايضاً في مستوى الأعمال التي قدمها الفد قبلهما والتي تضحك في كل لحظة وحين ولو في حال الإعادة كما أشرت سابقا.