تمغربيت:
وتستمر فضائح الخونة الذين باعوا وطنهم بتراب الفلوس ورضوا بالمذلة والمهانة بعدما كانوا أعزاء في وطنهم. وتناسى القوم بأن النظام الجزائري لا عهد له ولا أمان وإنما هم ورقة مرحلية سيتم التخلص منها مع أول مناسبة.
“خونة الريف” والريف منهم بريء، وجدوا أنفسهم أمام بناية خصصها لهم النظام العسكري المجرم.. هذه البناية التي كانت عبارة عن دار للأيتام، ليتم تحويلها إلى وكر للعمالة والخيانة. وهي رسالة مزدوجة مفادها أن النظام العسكري مستعد للتخلي عن الأيتام في مقابل أطروحة انفصالية ولدت ميتة.. ومفادها أيضا أنه لا يقيم وزنا لهذه العصابة من أشباه الرجال والتي ارتهنت للمال، وباعت الذمة والأهل والأوطان.. فخصص لهم “خربة” تليق بهم وبعمالتهم.
لقد صدق في هؤلاء المثل المغربي القائل “الطماع كيغلبو الكذاب”.. حيث طمع فريق الخونة في أموال النظام العسكري، فيما لجأ هذا الأخير إلى الكذب من أجل استقطاب عناصر مستعدة لبيع أي شيء مقابل المال والمصالح. ونسوا بان الريف المغربي كان مقبرة الغزاة والخونة والعملاء وما قصة الأجير عبد المالك حفيد الأجير عبد القادر عنهم ببعيد.