تمغربيت:
مرة أخرى تؤكد الجزائر بأن المغرب هو عقدتها الأبدية والوجودية.. ليس فقط بخصوص ملف الصحراء الغربية المغربية ولكن أيضا في جميع المجالات والأماكن والمؤسسات التي يتواجد فيها المغرب.
في هذا السياق، وبعدما وصف أحد الأساتذة الجامعيين في الجزائر ترشح المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان ب “المتهور”.. جاء الرد المغربي من قلب المجلس حين نجح في إسقاط اللوبي الجزائري-الجنوب إفريقي بالضربة القاضية.. وذلك بعدما نجح في حصد 30 صوتا في مقابل 17 صوتا للتحالف العسكري-الجنوب إفريقي.
هو إذا انتصار على أكثر من مستوى، فالمغرب نجح في إثبات علو كعب الدبلوماسية المغربية وتسيدها للقارة الإفريقية فعلا وقولا وممارسة.. بالإضافة إلى شهادة المجتمع الدولي بأن المغرب دولة المؤسسات وحقوق الإنسان والديمقراطية.. كما أنها رسالة للدكاكين الحقوقية والتي لازالت تحاول يائسة الخدش في صورة المغرب في مقابل بعد الأوراق الخضراء التي تحصل عليها من الكيان شرق الجدار.
هو إذا إنجاز تاريخي يؤكد بأن المنتظم الدولي يثق في المملكة المغربية.. ويعترف بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل ترسيخ سيادة القانون واحترام الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية للمواطنين.. وهو تكريس للاختيار الديمقراطي الذي رفعه المغرب إلى مستوى ثابت من ثوابت الأمة المغربية.. ولا غالب إلا الله.