تمغربيت:
الحرب على غزة عرت على نظام العسكر الجزائري منذ بدايتها إلى اليوم ..
فبعد أن منع هذا النظام الجمهور في الجزائر من الاحتجاج نصرة لغزة.. وبعد فضيحة تزويده لإسرائيل في وقت الحرب بسفن محملة بالغاز.. لم يعد الجزائري يستطيع التلفظ بذلك الشعار الغبي والبئيس “مع فلستيين زالمة أو مزلومة” الذي رفعه منذ 61 سنة !
ويكرر نظام الجزائر الفضائح.. هذه المرة في مجلس الأمن.. حيث دشن ممثل الجزائر أول خطاب له بهذه المنظمة الدولية، دون ذكر كلمة واحدة في حق غزة والحرب على غزة وقتل أهالي غزة.. كاشفا عن حقيقة وطبيعة هذا النظام الخانع للقوى الكبرى بشكل رهيب وبئيس للغاية..
فبمجرد دخول ممثل نظام العسكر لقاعة مجلي الأمن.. بمن فيهم الأعضاء الدائمون الخمسة الأقوياء، حتى بدأ يتكلم بلغة الخضوع والخنوع والذل والمهانة، لـ “الأسياد”..
لم يتطرق بالمرة ممثل الجزائر لقضية فلسطين أو غزة أو الحرب على غزة.. مفضلا الحديث عن إحدى نتائج هذه الحرب (وليس الحرب على غزة).. تحدث عن تأثر الملاحة التجارية بالبحر الأحمر، موجها انتقاده ضمنيا للكيانات التي تتحرك في المنطقة وخاصة الحوثي..
يا سلام على التجارة العالمية والخوف على التجارة العالمية.. وهي مؤشر وإشارة دالة لا تحتاج إلى تأويل أو توضيح بأن نظام عسكر الجزائر نظام ماكر وخداع ولكنه أيضا نظام بليد وغبي.. يتصرف بغباء في زمن الأنترنيت وغوغل والمعلومة المتاحة..
موقف جبان ومنافق، يهم العرب والفلسطينيين قبلهم.. مفاده أن هذا النظام يستغل قضيتهم ويتاجر بها لمآربه الداخلية والاستهلاك الداخلي (بردعة الشعب المبردع أصلا).. هذا النظام يقوم بتضليل شعبه وتنويمه بالشعارات التي تدغدغ عواطفه ليغض الطرف عن سوء تدبير العسكر لشؤون الدولة النفطية الغازية والفقيرة أيضا..
هي رسالة أيضا (من جزائر النفاق والشقاق والجبن من نيويورك) موجهة، لبعض “المغاربة” من نشطاء وسياسيين ومتحزبين متنطعين يعيشون في الظل وفي مجاري المياه ولا يخرجون إلا في هكذا مناسبات “فلسطينية” للنكاية بالمغرب وثوابته ورموزه ومقدساته لأنه حسب قاموسهم “مطبع”.. وهو التطبيع الذي يحلم به عسكر الثكنات.. ولو تحت الطاولة.