تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
ما نعرفه في العلاقات الدولية أن لقاء الرؤساء أو مسؤولي الدول يكون لمناقشة مواضيع متعلقة بالمصالح الوطنية للطرفين. وهي مناسبة لتبادل الخبرات والأفكار وتنسيق الجهود لما في خير شعبي البلدين.
مناسبة الحديث هو استقبال زين الأسامي “أطال الله في بقائه” لرئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا بيو.. وهي الزيارة التي دامت ل 3 أيام وذلك تيمنا بعادة المسلمين في استضافة الزائر لثلاثة أيام.
هذا الزيارة الكريمة لم تناقش العلاقات التاريخية بين البلدين بمنطق العلاقات الدولية.. أو أفق التعاون الاقتصادي والتجاري أو حتى الثقافي، وإنما لمناقشة نقطة واحدة لا شريك لها “الصحراء الغربية المغربية“. ولا ندري ما هي الأساليب الخبيثة التي استعملها العسكر لمحاولة اختراق سيراليون، لأن ذلك لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد.. ولكن ما يهمنا هو موقف الشعب الجزائري الذي فقد جميع أدوات المقاومة والفهم والإدراك.
فبالله عليك يا شعب ثورة نوفمبر والقوة الضاربة والتاريخ القاروني.. ما علاقة الجزائر وسيراليون بقضية الصحراء ؟؟ وإيش استفدت أنت من هذا أنت ؟ وهل تقبل أن يتم تحويل خيرات بلادك لدول من أجل مواقف بئيسة بؤس هذا النظام البائد؟؟ وهل لا زلت تصدق أكذوبة أن الجزائر ليست طرفا في النزاع؟
إن جميع علماء النفس سيعجزون عن فهم واستيعاب استدعاء رئيس دولة.. لرئيس دولة أخرى من أجل مناقشة قضية دولة أخرى.. لي فهم شي لعبة يقول لينا..
إنها الجزائر يا سادة.. وإنه النظام العسكري الذي لم يكتفي بتحويل الجزائر إلى سجن مفتوح، وإنما يريد تحويلها إلى مستشفى للأمراض العقلية في الهواء الطلق.