تمغربيت:
كرامة المرء أن يأكل من يديه، وكرامة الدول أن تصنع أكبر قدر من احتياجاتها وأن تقلص هامش الاستيراد.. لما له من انعكاسات على ميزانية الدولة وعلى السيادة أيضا، على اعتبار أنه يرهن الدول بمواد لا تتحكم في أسواقها ولا في أصولها.
في هذا السياق، رفعت المملكة المغربية شعار السيادة في جميع المجالات (الاقتصادية، السياسية، الطاقية، الصحية..).. وهذا المعطى لا يمكن أن يتحقق إلا بتشجيع الصناعات المحلية والمنتوج الوطني، كمدخل لتحقيق السيادة وأيضا كمقدمة لامتلاك أدوات قوية.. ستساهم لا محالة في تقوية الموقع التفاوضي للمملكة.
في هذا السياق، وبعد صناعة الطائرات، نجح المغرب في مجال صناعة السفن حيث يقوم بصناعة عدد كبير من سفن الصيد المتوسطة والكبيرة.. قام بتصدير ثلاثة منها إلى فرنسا واثنتان إلى أنغولا وتم التوقيع على عقود بيع سفن أخرى لكل من السنغال وتنزانيا والغابون.
ويذكر أن المغرب نجح في صنع ثاني سفينة في العالم والأولى إفريقيا التي تعتمد على تقنية الدفع الهجين “Hybride”.. وتقنيات أخرى جديدة ومبتكرة.
هو إذا المغرب، الذي يتلمس خطاه على درب القوى الكبرى.. وهو الهدف الذي لا يمكن تحقيقه إلا في ظل اقتصاد قوي وسيادة تلامس جميع المجالات.. ديما مغرب ولا غالب إلا الله