تمغربيت:
في تقرير لها، مع نهاية 2023.. اتسم بالتفاؤل الحذر.. وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية سنة 2024 بالعام الحاسم.. فقالت عنها : صراع غزة قد يمتد إلى الضفة.. ولا تظهر حرب غزة الخامسة والأكثر دموية أي علامة على التباطؤ أو التوقف.. وسط توقعات مسؤولي الجيش الإسرائيلي باستمرار الأعمال العسكرية حتى يناير المقبل، قبل تنفيذ هدنة ثانية لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية أو تبادل الرهائن والأسرى.
معركة البيت الأبيض
ستبدو الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.. وكأنها “المعركة النهائية” للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يسعى إلى استعادة البيت الأبيض.. بينما يواجه 91 تهمة جنائية في أربع ولايات، مما يثير الاحتمال الفريد بشأن مرشح رئاسي.. يتنقل بين التجمعات الانتخابية وقاعات المحاكم.
السويد والناتو.. رحلة طويلة
مر ما يقرب من عامين منذ أن عقد رئيسا وزراء فنلندا والسويد آنذاك، سانا مارين وماغدالينا أندرسون، مؤتمرا صحفيا مشتركا في ستوكهولم أعلنا فيه سعيهما.. للانضمام إلى حلف الناتو، على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي حين أن فنلندا سارعت لعضوية الحلف في أبريل.. مسجلة بذلك أسرع انضمام للناتو في التاريخ، توقف طلب السويد عند العقبة الأخيرة مع استمرارها.. في انتظار الضوء الأخضر النهائي من تركيا والمجر.
عام حاسم لأوكرانيا
تدخُل حرب أوكرانيا مرحلة جديدة من مسار الصراع الممتد مع روسيا منذ فبراير 2022.. في حين ترجح تقديرات غربية أن تستمرّ العمليات القتالية في العام المقبل.. بالنظر إلى التطوّرات في ساحة المعركة، اعتمادا على الاعتبارات الجيوسياسية، والانتخابات التي تشهدها العديد من الدول الداعمة لكييف، فضلا عن مدى استمرار الدعم الغربي في توفير الأسلحة والذخيرة المطلوبة.
سباق صيني مع الزمن
تعتبر “الغارديان” أن عام 2024 سيكون هو العام الذي تتعلم فيه بكين.. الفرق بين ما يمكنها السيطرة عليه وما لا تستطيع السيطرة عليه.
يبدأ العام بانتخابات رئاسية في تايوان.. والتي ستحدد طبيعة العلاقات للسنوات الأربع المقبلة، حيث لا تزال بكين تأمل في إقناع تايوان بقبول الضم، ومن المتوقع أن تشن عمليات التدخل والتأثير في محاولة.. لدفع الناخبين نحو المرشحين الصديقين لها.
المناخ والحياة البرية
إلى جانب التحذيرات المقلقة بشكل متزايد حول حالة مناخ الأرض، يصل العالم الطبيعي إلى سلسلة جديدة من نقاط الأزمات.. بعدما انخفض عدد سكان الحياة البرية بمعدل 70 بالمئة تقريبا منذ عام 1970.
تقترب نقاط التحول المناخي.. بينما الكوكب في طريقه لاختراق عتبة المناخ البالغة 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2027، حيث يقود البشر أكبر خسارة في الأرواح منذ زمن الديناصورات.
الأرجنتين.. والمجهول
ستدخل الأرجنتين مياهًا سياسية مجهولة في عام 2024 بعد أن أصبح الليبرالي الراديكالي خافيير ميلي رئيسا في ديسمبر، مما حول بوينس آيرس إلى مكان جديد.
خلال حملته، لوح ميلي، البالغ من العمر 53 عاماً، بمنشار يرمز إلى رغبته في التغيير الجذري والتقشف، وبعد يومين من رئاسته، خفض قيمة عملة الأرجنتين بأكثر من 50 بالمئة وخفض دعم النقل والطاقة.
يدعي ميلي أن إجراءات “الصدمة” هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب “كارثة” التضخم المفرط، لكنها تلحق ضررا بالطبقات العاملة والمتوسطة في الأرجنتين.
من المحتمل أن تكون هناك احتجاجات جماهيرية على وقع هذه القرارات.
قنابل موقوتة بالاتحاد الأوروبي
ستهيمن 3 قضايا على السياسة العامة في بروكسل في عام 2024، اثنان منها معروفان جيدا: أوكرانيا والهجرة، إذ تمثل كلاهما تحديا بيد أن شبح الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تثبت نفسها في قلب الاتحاد الأوروبي، هو الذي يسبب التوتر من أن قيم التكتل حول المساواة ستواجه تحديا من قبل أولئك الذين يروجون لكراهية الأجانب والعنصرية وتغييب قضايا المناخ.