تمغربيت:
بقلم د. عبد الحق الصنايبي
عندما تختلط الرياضة بالسياسة وتختلط السياسة بالحقد، فإن الخطاب يتحول من العقلانية إلى الحمق.. وهذا ما يعانيه إعلام الثكنات شرق الجدار. وإلا كيف يعقل أن ينتقل الحديث من الرياضة إلى السياسة إلى الدين ويضل إلى التكفير.. ويُسمح بمرور مثل هكذا خطاب على قنوات يتم تمويلها من طرف خيرات الشعب الجزائري.
ومخطئ من يظن أن مثل هكذا تعبيرات، هي تعبيرات عفوية لا يتحمل العسكر الجزائري مسؤوليتها.. بل هي في صلب العقيدة العسكرية لهاته المخلوقات.. وفي قلب استراتيجية النظام الجزائري الذي يحاول تخفيف الأزمة وتصديرها نحو عدو وهمي أصبح يشكل مبرر تواجد واستمرار النظام الحاكم في بن عكنون.
مناسبة الحديث عن هذا الهبل (المقصود) هو نقاش على إحدى القنوات الجزائرية (إعلام الثكنات) حول المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا “الكوت ديفوار 2023”.. حيث رد المحلل المزعوم عن تشكيلة المنتخب بمصطلحات لا علاقة لها بموضوع النقاش، من قبيل الكولسة والمخزن والصهيونية ولقجع و “لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى”.. وختمها بالقول بأن النظام المغربي ليس مؤمنا إلا بالاسم.
هؤلاء إذا هم القوم الذين حشرنا الله معهم في الجوار.. والذين يحاولون تحوير مشاعر السخط الداخلي نحو دولة أخرى من أجل امتصاص مشاعر البؤس والحرمان والتي ستؤدي، لا محالة، إلى انفجار الوضع الداخلي في الجزائر ولو بعد حين.