تمغربيت:
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 دجنبر).. وفي حين يحاول العديد من المثقفين العرب في المغرب والمشرق، الاهتمام بهذه اللغة الغنية وتطويرها وتجديد مناهج دراستها وتدريسها إلخ.. فإن محبي العرب والعروبة والقومية العربية الجزائريين (المعادين إيديولوجيا للأمازيغ والقبايل) لا يجدون ولا يجيدون أفضل من اختراع أساطير وتزييف التاريخ والجغرافيا للترويج لهذه اللغة.
فالمدافعون عن اللغة العربية في الجزائر أطوارهم غريبة و”كسلهم الفكري” يدعو إلى الشفقة..
والشاهد لدينا ما ظهر وعاد إلى الظهور، عبر شبكات التواصل الاجتماعي من تصريحات مضحكة للمؤثر الجزائري “العاشق للعرب”: لخضر بن كولة. لنأخذه كنموذج يساق عليه بقية “المبردعين وأصحاب عشرة في عقل”
اليابان دولة عربية
بن كولة في منشور له على قناته مدافعا عن العرب والعربية والعروبة وتاعرابت و”الجزائر العربية” في إنكار تام “للرافد الأمازيغي” الأصيل وغيره من الروافد الأخرى.. يذكر (بدون دليل ولا مصادر كعادة كل المؤثرين الجزائريين) أن: اليابان دولة عربية.. صدق أو لا تصدق .. وها هو ما كتبه بالحرف :
”في سلسلة البراهين التي نقدمها على أن اليابان عربية، نكشف عن أصل اسم مدينة “كاواساكي.”.. عندما جلب أجدادنا الإسلام إلى اليابان، كان معهم عبد اسمه زكي.. وأثناء لعبه أمام النار أصيب بحروق.. ثم بدأت والدته بالصراخ: “كاوا زكي، كاوا زكي، كاوا زكي”. ومنذ ذلك الحين أصبح المكان الذي وقع فيه هذا الحدث التاريخي يسمى كاواساكي.”
اضحك أو ابكي.. فقد تابع منشوره الغبي هذا، 129 ألف جزائري (مبردع) ولقي ألف (جيم أو لايك أو إعجاب).. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الكل مهبول والكل معتوه والكل فقد عقله في بلاد هوووك.. بما فيهم الكاتب والمؤثر وكذا المتابعين أيضا، الذين أعجبهم هذا النفخ في الذات الناقصة والضعيفة التي تفتقد للهوية والشخصية التاريخية..
هذا المعتوه والذي يتابعه آلآف المهابيل الجزائريين.. سبق له أن “أكد تأكيدا” بدون مراجع طبعا.. أن الكاتب المسرحي الإنجليزي “شكسبير” هو في الأصل.. فيلسوفا (ولا ندري من أين جاءته الفلسفة) ! .. وعربيا (ولا ندري من أين جاءته العربية) !
إذ أرجع كلمة “شكسبير” إلى الشيخ الزبير .. التي تغيرت بعامل الزمن وووو
وسبق له أيضا أن أكد بأن أمير الحرب البربري ( في العهد النوميدي) “تاكفاريناس” هو قائد عربي .. ذلك أن القائد الوهمي المسمى عند هذا المعتوه وحده دون سائر المصادر التاريخية كان اسمه “كبار الناس” أي كبير الناس .. وبعامل الزمن وووو أصبح “تاكفاريناس” …
هكذا يُحتفى في الجزائر بالعروبة واللغة العربية وتاعرابت.. باختلاق الأساطير وتزوير التاريخ وكسر عظام أسماء المشاهير.. وكل عام واللغة العربية بخير..