تمغربيت:
بينما كانت الجزائر تخسر حليفا قويا لها ممثلا في إسبانيا، كما كانت تخسر طيلة ال 19 شهرا الماضية صدارتها في تمويل إسبانيا بالغاز لتصبح رابع مصدر بعد أمريكا وروسيا وقطر.. كانت العلاقات المغربية الإسبانية تسير بخطى واثقة، ثابتة وسريعة نحو التطور.. فتوجت ب 19 اتفاقية شراكة في جميع المجالات الحيوية.. وتوافق في وجهات النظر حول ملف الصحراء المغربية، ومجالات اقتصادية وسياسية أخرى..
أكثر من هذا، فقد كان تنظيم كأس العالم 2030 حليفهما رفقة البرتغال.. وبالتالي، مثل هكذا حدث عالمي من شأنه أن يزيد هذه العلاقات تمتينا وتثمينا.. وسيحث البلدان على الإسراع في تنزيل العديد من المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها إنجاح هذا العرس الكروي العالمي..
ولعل أبرز هذه المشاريع العملاقة على مستوى القارتين والبلدين معا.. هو مشروع النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب والقارة الإفريقية بأوروبا.. والذي ظل حلما قائما منذ أربعين عاما.
في هذا الصدد.. قالت جريدة “هافينغتون بوست”، أن الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Secegsa).. وهي الشركة العامة الإسبانية التي تدير مشروع النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، حصلت على تمويل قدره 2.3 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.
هذا التمويل يأتي في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي الداعمة للإصلاحات والاستثمارات التي تبني مستقبل أكثر استدامة.. وهو ما سيتم استغلاله في مشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا..
وبقا نتا تابع المروك