تمغربيت:
كنا قد كتبنا سابقا على هذا المنبر أن الجزائر كانت الخاسر الأكبر بعد قطيعتها مع إسبانيا، على إثر انقلاب موقفها 180 درجة لصالح مغربية الصحراء.. وأن حماقتها زادت من تعزيز الروابط الاستراتيجية بين المملكتين الإسبانية والمغربية.. وأنها رجعت صاغرة مذلولة إلى بيت الماتادور الإسباني بعد 19 شهرا دون قيد أو شرط كالبةً “السلة بلا عنب”..
تصريح وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا.. السيد خوسيه مانويل ألباريس، البارحة واليوم للصحافة، خلال زيارته الثانية إلى المغرب والأولى خارج إسبانيا في العهدة التشريعية الجديدة تؤكد ذلك.. فقد صرح اليوم تصريحا واضحا حول الموقف الثابت للدولة والحكومة الإسبانية حول مغربية الصحراء..
في هذا السياق، جدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، السيد خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس 14 دجنبر 2023 بالرباط، التأكيد على موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية. حيث أكد أن “موقف إسبانيا المتعلق بقضية الصحراء لم يتغير، وهو الموقف الذي سبق التعبير عنه في الإعلان المشترك.. الذي تمت المصادقة عليه في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي توج الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى.. المغرب – إسبانيا المنعقد في فبراير 2023″.
وتعترف مدريد بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذا بالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب، في إطار الأمم المتحدة، لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف.” هذا التأكيد الإسباني ينضاف إلى نفس موقف جمهورية البنين وألمانيا وبلجيكا هذا الأسبوع.. فما أكثر الصدمات والصفعات في وجه الجزائر..
وماذا عسانا نقول بعدما قيل.. عزاؤنا خالص وكبير لنظام عسكر الجزائر، في ضياع نصف قرن من التنمية وأكثر من 500 مليار دولار.. وعزاؤنا لبلاد هوك في الشيراتون..