تمغربيت:
تقوم “US News & World Report” كل عام، بترتيب أفضل البلدان في العالم من حيث “جودة الحياة la qualité de vie”. وقد قامت هذه السنة بتصنيف دول العالم لعام 2023 شمل 87 بلدا.. حيث تصدرت السويد المرتبة الأولى عالميا.. تلتها بلاد النرويج .. ثم كندا .. الدنمارك .. فنلندا .. ثم سويسرا ..و هولندا .. أستراليا .. ثم ألمانيا .. ثم ضمن طوب ال10 الأوائل.. نيوزيلاندا
أما في منطقتنا المغاربية، التي تعرف تقاتلا في ليبيا، منذ أكثر من عقد، بين القبائل والاتجاهات والأحزاب الليبية.. كما تعرف تونس منذ 2011 انهيارا في جميع المجالات على إثر ما سمي ب”ثورة الياسمين”.. ونظرا للضعف الاقتصادي الذي يسم موريتانيا.. تبقى المقارنة البارزة بين المغرب والجزائر فقط، على اعتبار أن الأخيرة دولة نفطية وغازية وتتوفر على ثروات معدنية هائلة، تجعلها في مصاف أغنى الدول العربية والإفريقية، وشعبها متوفرا على أجود نمط للحياة إفريقيا وعربيا.. والمغرب الذي يعرف طفرات اقتصادية وتجارية وسياسية منذ أكثر من عقدين تمكنه من القيادة والريادة إفريقيا..
مغاربيا صنفت “US News & World Report” لعام 2023 الدول المغاربية كالتالي :
_ المغرب : الأول مغاربيا .. و 48 عالميا
_ تونس : الثانية مغاربيا .. و 64 عالميا
_ الجزائر: الثالثة مغاربيا .. و 79 عالميا
الجزائر إدا في المرتبة 8، الثامنة من الأخير في هذا التصنيف ضمن 87 دولة !!!
وبالتالي يتبين من خلال الأرقام والمصادر الدولية، أن الدول المغاربية التي لا تتوفر على موارد طبيعية هائلة (المملكة الشريفة وتونس) أفضل بكثير من (الجزائر) القوة العظمى والبلد النفطي والغازي..
والسبب الوجيه يكمن في أن الشعب الجزائري يحكمه العسكر، الذي يفتقد لعامل الحكامة الجيدة، وحسن التدبير والتسيير.. يحكمه العسكر الذي لا هم له سوى الحفاظ على السلطة العسكرية، ومساندة ذراعها الإرهابي في المنطقة (البوليساريو).. العسكر الذي أوصله إلى التعايش مع الطوابير على طول السنة وعلى أبسط المواد الغذائية الأساسية..
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصنيف يخضع لمعايير متعلقة بـ: أسعار المنتجات، وجودة سوق العمل، والاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني، والمساواة في الدخل، وجودة القطاع الصحي والتعليمي.. إلخ