تمغربيت:
صدرت الإمبراطورية المغربية الشريفة حضارة قمة في الجمال والروعة للأندلس.. بعدما فتحها المغاربة وهي نتاج للعبقرية المغربية بجميع فصولها وتفاصيلها.. من الفكرة إلى التخطيط وصولاً إلى الفتح.
لقد كان كل سلاطين المغرب حافظين لسنن الأجداد، ويعلمون علم اليقين أن الأندلس لنا ويجب أن تبقى. كذلك هو الحال منذ الفتح واستقرار القبائل الأمازيغية المغربية.. بجل مناطق الأندلس وعلى رأسها قبيلة بنو رزين وغمارة.. كما سبقنا أن فصلنا فيها في مقالة سابقة.. وصولاً بعدها للمرابطين حينما وحدها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين تحت لواءه الناصر لدين الله.. وكما كان عليه الحال كذلك على عهد الموحدين واستماتة المرينيين في الدفاع عليها وعلى علومها.
وتتمة لما قلناه، سعى أحمد المنصور الذهبي سلطان المغرب على العهد السعدي.. أن يسترجع أمجاد الأجداد وإعادة الأندلس إلى أحضان المغرب.. فقرر، باستعمال رسائل مشفرة.. أن يوصل رسائله للملكة بريطانيا طالباً منها الإعانة العسكرية من أجل غزو الأندلس واقتلاع القشتاليين من أحجارها.. وقد كان سبب طلبه للإعانة هو أطماع العثمانيين والتي كانت لنا معها حدود مباشرة في الشرق.. حيث لا يمكن المجازفة بجيوش السعدية كلها لكي لا تبقى ديار المغرب خالية.
فسيشهد التاريخ أن أرض الأندلس كانت تابعة للمغرب ومسألة فتحها وحمايتها ونية استردادها كانت مسؤوليتها تقع على عاتق سلاطين الإمبراطورية المغربية.. وحينما قرر المنصور الذهبي استرجاعها كان القوم في الجوار خاضعين للجيوش الإنكشارية العثمانية وأقلامهم تعودت على كتابة نحن عبيدكم وتمجيد خليفتهم سليمان الغير القانوني.