تمغربيت:
غرد أو بالأحرى “أكسس” الإعلامي الشهير فيصل القاسم، مقارنا ومشبها.. ما يحدث بغزة بما حدث ومازال يحدث في سوريا.. من ترويع وتقتيل للمدنيين وتدمير للمدن والأحياء إلخ .. فقال:
“ما أشبه غزة بسوريا.. في غزة دمرت إسرائيل آلاف البيوت.. وقصفت المشافي ودور الرعاية وقتلت آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وأطباء وممرضين ومرضى.. وشردت أكثر من مليون ونصف مدني، ولم تقتل سوى بضعة مقاتلين.. وفي سوريا قتل النظام أكثر من مليون سوري مدني، واعتقل وعذب مئات الآلاف ودمر المشافي والمدارس والجوامع والمدائن وشرد نصف الشعب السوري، ولم يقتل سوى القليل القليل من المقاتلين المعارضين.. وكأن نتنياهو يقرأ من نفس كتاب مرشده الأعلى ومعلمه بشار”.
في نفس السياق، أصدر قضاة التحقيق الجنائي الفرنسي مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد واثنين من معاونيه.. بتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين في مدينة دوما ومنطقة الغوطة الشرقية في 2013، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
ولا ندري كيف سمح العرب، باستقبال هذا المجرم، في القمة العربية الإسلامية المشتركة الأخيرة، حيث ألقى خطابه منتقدا استهداف إسرائيل للمدنيين وتدميرها لغزة وأحيائها ومستشفياتها ووو.
فما فعله ومازال، في سوريا والشعب السوري يفوق بكثير وبكثير، ما فعلته إسرائيل في فلسطين والفلسطينيين منذ 1948.. فهو المعلم والأستاذ والشيخ الأول، في مجال الإجرام ضد المدنيين وتدمير المستشفيات والمساجد..
ولا يمكن في هذا المقام، إلا أن نُذَكر، المتاجرين بالقضية الفلسطينية، والمستغلين لها لتصفية حساباتهم السياسية الداخلية، بأن هناك إجرام عربي أفظع بكثير وقع ومازال مستمرا، على الشعب السوري، من طرف أحد وجوه حلف “المقاولة والمماتعة”.. لكنه لم يلقى منكم أي تعاطف ولو باللسان أو بالقلب (وهو أضعف الإيمان).. وهذا لعمري نفاق ما بعده نفاق، وقفز على القضية لدغدغة العواطف والمشاعر.. ومن ثَمّ، القفز عليها لتحقيق “انتصارات على المستوى الخطابي والشعبوي” للرجوع إلى الساحة السياسية بعد فشلكم..