تمغربيت:
ثلاث اجتماعات على مستوى القمة احتضنتهم الرياض آخر الأسبوع.. ويتعلق الأمر بالقمة الاقتصادية السعودية الافريقية.. والقمة العربية الطارئة والقمة الاسلامية الاستثنائية..
تمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس تم في شخص رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.. كما كان مرفوقا بالسيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
أشغال القمة الاقتصادية، السعودية الافريقية، انكبت على تعزيز التعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.. وبالأخص في مجال الربط الجوي ومجال النقل البحري والموانئ بما يحقق المصالح المشترك،. بين المملكة السعودية ودول إفريقيا. كما تبحث في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين السعودي والمغربي وتفعيل مشاريع تنموية.. أما أشغال القمة العربية الطارئة، والقمة الاسلامية الاستثنائية، فمن أجل مناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة.
المملكة السعودية تصفع الجزائر
المملكة السعودية تنتصر للمملكة المغربية وتصفع الجزائر وذراعها الانفصالي الإرهابي.. ذلك أن السعودية رفضت طلب الجزائر وجنوب إفريقيا إشراك الكيان المجهول أمميا والذي لا تعترف به الأمم المتحدة، وهو الشاهد الذي تذرعت به المملكة السعودية. الأمر الذي أحرج وسوف يحرج لاحقا منظمة الاتحاد الإفريقي.. الذي ارتكب في ثمانينيات القرن الماضي خطئا تاريخيا، وجب عليها إصلاحه؛ لأنه يعيق قيام دول إفريقية التحاف وعقد شراكات واتفاقيات اقتصادية مهمة للقارة السمراء لاحقا..
القمة الاقتصادية السعودية الافريقية، وضعت شروطا صارمة تتوافق مع القرارات الدولية للأمم المتحدة، حيث تبنت خريطة طريق مشتركة، تجعل من مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وفقا للقانون الدولي، أساسا لأي تعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية. وبالتالي جعلت السعودية أي تنظيمات أو حركات انفصالية وإرهابية ومن يأويها، خارج أي تعاون اقتصادي وأمني وسياسي سعودي.. وكأنها تقول بالواضح والمرموز: لا للبوليساريو.. لا لأي تنظيم غير معترف به أمميا.. لا للتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون والحدود والأراضي المغربية..
في نفس هذا السياق، انسحبت الجزائر من هذه القمة السعودية الإفريقية، المهمة جدا على المستوى الاقتصادي والتجاري والخدماتي اللوجستي.. وكأن اقتصاد البلاد المنهار من جميع نواحيه لا يهمها، بقدر ما يهمها فقط وفقط، الكيان الغير معترف به دوليا وعربيا وإسلاميا.. لتبقى الجزائر والشعب الجزائري من الدول النفطية والغازية الفقيرة على المستوى العربي والإفريقي.