تمغربيت:
بقلم الأستاذ الحسن شلال
تلتقي بالسمارة لمدة 3 أيام، ذكرى المسيرة الخضراء مع الاحتفال بموروث ثقافي لامادي عريق بأقاليم الجنوب المغربي.. في النسخة الثالثة للمهرجان الجامع: “مهرجان الساقية الحمراء الدولي لسباق الإبل”، تحت شعار هذه السنة “الموروث الثقافي في خدمة التنمية”
هذا المهرجان يتضمن إجراء بطولة كرة اليد الهجانية في فئتي الذكور والإناث، وكرنفال المسيرة الخضراء، إضافة إلى تنظيم عروض فنية في سباق الإبل، وسباق الهجن الراكب البشري، وماراطون سرحة ومرواح الدولي.. ومسابقة أحسن ناقة حلوب وأحسن سلالة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة علمية عن الإبل بمشاركة.. أساتذة وباحثين وخبراء ومختصين في مجال الإبل وخيمة للشعر.
وتشارك في هكذا مهرجان، عدد كبير من وفود الدول إلى جانب الفرق الهجانية التابعة للأقاليم الجنوبية المغربية، وهي قطر، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وموريتانيا، وليبيا، وتونس، وفلسطين.
ويعتبر هذا الموروث الثقافي اللا مادي المعروف والمشهور بسباق أو سباقات الهجن، رياضة قبل كل شيء؛ رياضة عربية أصيلة توارثتها الأجيال وأحاطها المهتمون بعناية كبيرة ومنحوها المكانة اللائقة بها، بالنظر إلى ما تجسده من روح الاستمرارية فيما يخص المحافظة على التراث وصيانة كل ما يتعلق بالموروث الشعبي المرتبط بعادات أهل الصحراء وتقاليدهم المهددة بالاندثار بفعل التمدن، وهو موجود إلى يومنا في المغرب ودول الخليج وليبيا وتونس وفلسطين وموريتانيا.
أبعاد السباق الثقافية
تنظيم هذا السباق يهدف إلى النهوض بالموروث الثقافي وحمايته من الاندثار، والمساهمة في النمو السياحي لإقليم السمارة وجهة العيون – الساقية الحمراء عموما، وجعل سباق الهجن وتقنيات التدريب أكثر احترافية، وربط الشباب بجذورهم، وتسليط الضوء على أهمية سباق الهجن، في الحفاظ على التراث الصحراوي، فضلا عن إبراز ما تزخر به الجهة في مجال تربية الإبل.
وأضاف السيد الراكب أن هذه الدورة، تتميز عن سابقاتها بتنظيم بطولة كرة اليد الهجانية، في فئتي الذكور والإناث بمشاركة فرق من البلدان المشاركة لأول مرة بالمغرب، وذلك بهدف تحفيز شباب الأقاليم الجنوبية على الانخراط في هذه الرياضة والمشاركة في الملتقيات القارية والدولية.
وتجسد رياضة سباق الإبل، التي تجري منافساتها فوق مضمار رملي تنطلق خلاله الابل بسرعة قصوى تسمى “الركض والربعان” وتنهيه بسرعة أدنى تسمى “التهزئة أو الهزيل”، قوة تحمل وشجاعة الإنسان الصحراوي كما تبرز جانبا من علاقته الفريدة مع الجمل باعتباره من رموز الثقافة الصحراوية وأحد ملامحها الحضارية والبيئية.
كما أن مثل هكذا مهرجانات من شأنها أن تلعب دورا ثقافيا وسياحيا وتنمويا بالجهة المعنية إلخ .. فالهدف منها كما قال مدير المهرجان محمد لمين الراكب.. هو النهوض بالموروث الثقافي وحمايته من الاندثار، والمساهمة في النمو السياحي لإقليم السمارة وجهة العيون – الساقية الحمراء عموما.. وجعل سباق الهجن وتقنيات التدريب أكثر احترافية وربط الشباب بجذورهم، وتسليط الضوء على أهمية سباق الهجن.. في الحفاظ على التراث الصحراوي، فضلا عن إبراز ما تزخر به الجهة في مجال تربية الإبل.