تمغربيت:
بعد فشل رئيس الحزب الشعبي المحافظ.. الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة بإسبانيا، ألبرتو فيخو، في تشكيل حكومة جديدة، جاء الدور على رئيس الحكومة المنتهية ولايته الاشتراكي سانشيز.. حيث كلفه ملك إسبانيا فيليبي السادس.. بتاريخ 3 أكتوبر 2023 بتشكيل حكومة جديدة..
في هذا السياق، أعلن أول أمس الثلاثاء.. زعيم حزب العمال الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي يشغل مؤقتا منصب رئيس الحكومة الإسبانية.. عن وصوله إلى اتفاق مع زعيمة حزب “سومار”.. يولاندا دياز، من أجل التحالف لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد..
تشكيل حكومة إسبانيا بدون المس بملف الصحراء
وحسب ما ذكرته تقارير صحفية إسبانية، فإن سانشيز ودياز توصلا إلى توافقات على عدد من القضايا.. من أجل تشكيل الحكومة منها: _ مساندة أوكرانيا ضد العدوان الروسي .. _ ودعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة مستقلة كأساس لسلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين ..
طبعا الجميع كان ينتظر التطرق لملف الصحراء؛ علما أن حكومة سانشيز تعترف بوحدة المغرب الترابية بينما حزب “سومار” معروف عليه تحيزه للطرح الانفصالي.. إلا أن الاتفاق بين سانشيز و”دياز” لم يتضمن أي إشارة إلى الصحراء المغربية.
مما يعني في القراءة السياسية، أن سانشيز استطاع إقناع دياز بتفادي التطرق لهذا الموضوع أو التخلي عن هذا التوجه الانفصالي، بهدف عدم إغضاب الرباط ذو الحساسية الكبيرة اتجاه هذا الملف، الذي يعتبره المنظار الذي يرى به مصداقية الصداقات ونجاعة الشراكات..
إن استمرار سانشيز رئيسا للحكومة يعد استمرارا لتوطيد العلاقات مع الرباط بشكل أقوى، من أجل تنفيذ اتفاقيات خارطة الطريق الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، والتي توجت بتوقيع 19 اتفاقية بين البلدين تهم 19 مجالا وقطاعا حيويا، منذ 1 فبراير 2023.. وهي خارطة تنبني على حسن علاقات الجوار والتنسيق والتعاون الثنائي.