تمغربيت:
بقلم الأستاذ الحسن شلال
ما زالت الحرب على غزة تثير عددا من المواقف والتصريحات لمسؤولين كبار حولها.. نحاول الاقتراب من مغزى ودلالات زيارة ماكرون لإسرائيل وتصريحاته حول الموضوع:
هذا وقد وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء للتعبير عن “تضامن فرنسا الكامل” مع إسرائيل، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس.
برنامج الزيارة، حسب بيان قصر الإيليزي، تضمن لقاء رئيس الدولة الفرنسي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس اسحاق هرتسوغ وزعيمي المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد في القدس. كما أدلى بعدها، ماكرون ونتانياهو بتصريح للصحافيين.
كما سيتضمن أيضا، لقاء الرئيس الفرنسي في تل أبيب بعائلات فرنسيين أو فرنسيين إسرائيليين قتلوا في الهجوم أو تحتجزهم حماس رهائن في غزة.
برنامج ماكرون، سيتضمن أيضا إجرائه لمحادثات.. مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.. وكذلك مع ملك الأردن عبد الله الثاني.. وأيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكذا مع قادة الخليج، دائما، حسب بيان الإليزيه.
وتعد زيارة الرئيس الفرنسي لإسرائيل هي الخامسة، بعد زيارات كل من: الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني.
وحسب مصادر الإيليزي
وحسبما ذكر الإليزي .. فالرئيس ماكرون سيدعو إلى “الحفاظ على حياة السكان المدنيين” في غزة أيضًا، كما هو الحال بالنسبة للمدنيين الإسرائيليين..
ماكرون جاء أيضا وخصيصا ليدعو إلى “هدنة إنسانية” حسب تعبير الإليزي، من أجل السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار كامل..
كما سيدعو إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها من القطاع 7 أكتوبر..
أيضا وحسب الإيليزي، إيمانويل ماكرون ينوي “مواصلة التعبئة لتجنب تصعيد خطير في المنطقة”، خصوصًا بين حزب الله اللبناني الشيعي وإسرائيل.
وأخيرا سوف يقترح ماكرون على رئيس إسرائيل إعادة إطلاق “عملية سلام حقيقية” من أجل إقامة دولة فلسطينية، مع التزام دول المنطقة في المقابل “بأمن إسرائيل”.
أخيرا، يتبين بالواضح مدى تبعية نظام الجزائر لفرنسا كدولة وظيفية لا تمتلك أي مواقف أو سيادة، ولا وزن ولا هبة ولا مواقف دولية مستقلة، كما وصفها لافروف؛ فالموقف الجزائري نظاما وشعبا؛ المخيب لآمال الفلسطينيين، والمناقض تماما مع شعاراتها المزيفة، يجد تفسيره في الموقف الفرنسي الداعم لإسرائيل. وها هي ذي زيارة ماكرون.. تؤكد تناغم سياسة الجزائر مع السياسة الفرنسية الماكرونية، وتشرح لماذا منع عسكر الجزائر خروج مظاهرات تتضامن مع غزة.. كما تفسر لنا لماذا امتنعت مصر والأردن.. عن تزويد إسرائيل في هذه المرحلة العدوانية بالغاز، بينما استجابت الجزائر لطلب إسرائيل.. في ظل الحرب العشواء ضد غزة، فالقرارات الجزائرية تأتيها من باريس ليس اليوم فقط، بل منذ 1962 حسب الشروط المبرمة في اتفاقية إيفيان.. بين ديغول والحكومة المؤقتة الجزائرية.. (وفد من الحكومة الجزائرية المؤقتة (برئاسة كريم بلقاسم) خلال توقيع اتفاقات إيفيان في 18 مارس 1962) .. وهي على ما يبدو مستمرة إلى يوم الناس هذا.