تمغربيت:
ما زالت الحرب على غزة.. تثير عددا من تصريحات مسؤولين كبار حولها، نحاول الاقتراب من تصريح نادر للرئيس الأمريكي السابق أوباما، حول الموضوع لأنه أصبح نادرا ما يعلق على أزمة خارجية أو تتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
تصريح أوباما
الرئيس أوباما حذر هذه المرة في إحدى تصريحاته، من أن أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية، في غزة “قد تأتي بنتائج عكسية”.. وقال: إن أية استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب، “يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.
وأضاف أوباما “قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء.. عن السكان المدنيين المحاصرين (في غزة)، لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة فحسب.. وإنما يمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة، ويؤدي إلى تراجع الدعم العالمي لإسرائيل.. ومنح الفرصة لأعداء إسرائيل (لاستغلاله ضدها)، وتقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
رأي أوباما على ما يبدو خاص بالمستقبل البعيد والاستراتيجي، حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويدور حول تضاؤل الآمال في إيجاد حل عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. لتحقيق سلام واستقرار في المنطقة. فما تفعله إسرائيل من انتقام جماعي ضد ما فعلته حماس، ستكون له نتائج عكسية، إذ ستزيد من تصلب الفلسطينيين من الأجيال الناشئة في مواقفهم ضد إسرائيل.
للإشارة فخلال فترة رئاسته، أيد أوباما في كثير من الأحيان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في بداية الصراعات مع حركة حماس في غزة، لكنه كان سرعان ما يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس، بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين جراء الضربات الجوية.
وبالتالي مازال أوباما مقتنعا بطرحه السابق، الذي يفيد عدم انجرار إسرائيل نحو الانتقام المبالغ فيه، لأنه في آخر المطاف لن يفيد في إيجاد حلول آنية أو طويلة المدى نحو قيام دولتين جنبا إلى جنب وإقامة سلام دائم في المنطقة.
كما استنكر أوباما أيضا، هجوم حماس مؤكدا من جديد على دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه حذر في الوقت نفسه من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في مثل هذه الحروب.