تمغربيت:
في المغرب لم تقف التظاهرات في عديد من المدن.. منذ بدأت الحرب على غزة، ولليوم الرابع عشر على التوالي مازالت التظاهرات مستمرة في عديد من البلدان العربية.. وخصوصا منها المسومة بالمطبعة.. ومنها مصر التي تعرف منعا لأي تظاهرات منذ 2013.. بينما صمتت غالبية الشعوب والأنظمة التي تصف نفسها بمحور الممانعة، وضمنها الجزائر التي دعا العسكر بعد 11 يوما من القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة بتظاهرة رسمية لا لسويعات لمسح ماء الوجه لا غير..
في هذا السياق الشعبي الذي يغلي، تقوم بعض الدول العربية وهي مصر والمغرب والسعودية والإمارات والأردن وكلها مطبعة من جهة والولايات الأمريكية المتحدة وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوربي وغريها بالعمل على إيقاف الحرب وفتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية.. بينما ما يسمى بمحور الممانعة صامت وعامل نفسو ميت مثل الجزائر والبقية يواصلون رمي الشعارات والخطابات الفارغة على غزة..
مجهودات الدول العاملة على أرض الواقع أتت بأولى ثمارها، إذ فتحت مصر معبر رفح وبدأت صباح يوم أمس السبت.. شاحنات بلافتات الهلال الأحمر المصري، تحمل أطنانا من مساعدات الإغاثة من أغذية ومستلزمات طبية الموجهة إلى غزة..
في سياق هذه لمجهودات، وعلى الصعيد السياسي.. انطلقت، أمس بالعاصمة القاهرة، أعمال مؤتمر “قمة السلام”.. بمشاركة 30 دولة، وهيئة الأمم المتحدة، وثلاث منظمات إقليمية، من أجل وقف الحرب أو على الأقل تخفيف حدة التصعيد في غزة وحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية..
القمة تعرف مشاركة المغرب ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في هذه القمة السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
بالمقابل سجلت القمة غياب الجزائر التي تهتم فقط للشأن المغربي بهدف تقسيمه ولا تهمها غزة ولا أهل فلسطين.. فالقضية الفلسطينية مجرد “سجل تجاري” تشتري وتبيع بواسطته في هذه “الكضية”.
للإشارة، فقمة السلام هذه تأتي في سياق الحديث والترقب حول استعداد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة.. ومقتل لأكثر من 4100 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.