تمغربيت:
يبدو أن استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية.. وهو ما يهدد بخروج الأمور على السيطرة.. والحديث عن كارثة إنسانية على الأبواب في غزة.. خاصة مع استمرار هذه الحرب المجنونة التي لا يبدو أن حماس تستطيع مجاراتها.. في ظل الانتقام الإسرائيلي الوحشي، وبأسلوب العقاب الجماعي للفلسطينيين وليس لحماس وحدها.
شعارات حزب الممانعة والمماتعة
حلف الممانعة والمماتعة لا يستطيع شيئا غير رفع شعارات ستينيات القرن الماضي.. وإيجاد حلول للأزمة الإنسانية وإنهاء الحرب إلخ في مقابل ما تقوم به الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة والدول العربية المعتدلة التي تتهمها دول العار الممانعة على الورق بالخيانة والتطبيع وبلابلابلا من جهة ثانية..
فالدول العربية التي تجاري الزمن في محاولتها لتطويق الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والمستشفى الميداني المغربي ووو.. هي مصر والأردن والمغرب والإمارات وقطر والسعودية والكويت..
في السياق ذاته؛ الرئيس المصري، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، تطرق إلى عمق الإشكال الفلسطيني الإسرائيلي و”الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية”.. مشددا “على ضرورة العمل بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة”.. ومؤكدا “رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني.”
فالإشكال الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في وقف إسرائيل لعملية السلام التي بدأت مع اتفاقيات أوسلو وهي المسؤولة عن هذا المسلسل الذي يرجى منه قيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية..
والحل يكمن في استئناف الحوار والمفاوضات كما تنص عليها اتفاقيات أوسلو ومدريد .. وليس بلأدوات العسكرية سواء من هذا الجانب أو ذاك.
المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
كما أن مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين كما فعلت في محطات تاريخية سابقة منذ 1948، أمر مرفوض.. وهو ما عبرت عنه الرئاسة المصرية بوضوح حيث قال السيسي : “لو طلبت من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رأيه في رفض فكرة التهجير فسيخرج عشرات الملايين”، مشيرا إلى أن “مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تحويله إلى فكرة غير قابلة للتنفيذ”.
مخطط التهجير أمر خطير وله أبعاد خطيرة لخصتها الرئاسة المصرية على الشكل التالي:
“فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر، يعني حدوث أمر مماثل لما جرى سابقا من تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن” …
وبالتالي سينهار مشروع حل الدولتين .. قال السيسي: “بالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ”.
والأخطر أيضا هو نقل المقاومة والعنف إلى سيناء مصر وبالتالي ستتوسع دائرة العنف وليس العكس .. في هذا الصدد أوضح السيسي: أن “نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة من غزة إلى سيناء”، مشيرا إلى أن : سيناء “ستصبح بالتالي قاعدة لانطلاق عمليات ضد اسرائيل …”
فكرة ومخطط التهجير إذا ستكون نتيجته الحتمية قتل فكرة حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية وقتل مساعي السلام بالمنطقة.