تمغربيت:
الجزائر التبونية؛ مسخرة الشعوب وأضحوكة العرب.. جزائر الصراخ والهرج والمرج.. جزائر الكذب والبروباغندا.. سبق وأن فضحتها إيطاليا وفضحت كذب رئيسها تبون الموسوم “بالسيد كذبون”.
إيطاليا وكما هو معلوم كذَّبت السي تبون وإعلام العسكر الذي روج لصناعة “فياط 500” مستقبلا بالجزائر، والصناعة في الإعلام الجزائري تعني التركيب لا غير.. فالكل يعلم أن الجزائر أضعف من أن تصل إلى مرحلة التصنيع مثل جنوب إفريقيا والمغرب طبعا.. والأمر في تقديرنا يتطلب على الأقل 50 سنة لكي تصل إلى ما وصل إليه المغرب في هذا المجال، هذا إن صلحت النية وكانت لدى الدولة إرادة قوية لإنجاز هذا الهدف الاستراتيجي العملاق ..
كل ما في الأمر أن الجزائر تعاقدت لشراء آلاف السيارات من النوع الصغير “فياط 500” التي لن يتم إنتاجها إلا بحلول عام 2024.. وبالتالي يتبين أن الشقراء الإيطالية عملت أكبر “حازوق” و”شمس العشية” للرئيس الجزائري البليد بدفعه لتوقيع اتفاقية عبارة عن إفراغ لما تبقى لها من هذه السيارة التي ستوقف الشركة إنتاجها بحلول السنة المقبلة..
المملكة المغربية رقم صعب في صناعة السيارات
في المقابل، المغرب الذي أصبح الرقم الأول في صناعة السيارات بأنواعها وأشكالها قاريا.. وأحد أكبر المصدرين للسيارات عالميا.. صناعة حقيقية حيث يصل مستوى إدماج الجانب المغربي فيها إلى 70%.. والمصدر ل 750.000 سيارة سنويا ل70 دولة في العالم.. له اتفاقيات ومشاريع تصنيع مع شركة “فياط” .. لكن دون هرج ولا مرج ..
ففي 2022 مثلا، كانت قد أعلنت شركة “ستيلانتيس / القنيطرة” أنها ستخصص 300 مليون أورو لمضاعفة طاقتها الإنتاجية بالقنيطرة، لترتفع إلى 450 ألف سيارة حرارية وكهربائية سنويا، مع خلق 2000 منصب شغل جديد.. هذا المصنع كان متواجدا قبل هذا التاريخ طبعا في المغرب بمدينة القنيطرة..
والجديد أيضا أنه ابتداءا من عام 2025.. سيتم تجميع سيارة Fiat New Multipla، التي أصبحت الآن سيارة رياضية متعددة الاستخدامات من الفئة C، في مصنع Stellantis بالقنيطرة، وبذلك سوف تنضاف سيارة فيات “نيو مولتيبلا”.. إلى المجموعات المنتجة بموقع القنيطرة بالمغرب، وهي نسخة “هجينة hybride”.. تشتغل على محركات بنزين تقليدية.. إضافة إلى مجموعة نقل الحركة الكهربائية.
نصف قرن هو الفرق بين المغرب والجزائر في هذا المجال.. على أقل تقدير طبعا.