تمغربيت:
بعد أسبوع دموي غير مسبوق.. وبعيدا عن التحليل السياسي للأمور أو متابعة أخبار ما يجري من تقتيل وتهجير قسري جماعي لأهلنا في غزة..
تساؤل الغزاويون
نطرح سؤالا يطرحه الغزاويون تحديدا والفلسطينيون عموما الآن الآن وبإلحاح شديد مفاده:
من سوف يساعدنا على أرض الواقع وليس بالمواقع؟ الآن الآن الآن وليس غدا..
من يستطيع وقف همجية إسرائيل وقنابل وقصف إسرائيل عنا الآن الآن وليس غدا.
من يستطيع منع إسرائيل من تهجيرنا وتعدادنا يقارب 1,2 غزاوي نحو مصر وبلدان عربية أخرى الآن الآن وليس غدا.. وإلا أصبحنا ضمن الشتات الفلسطيني الموجود في لبنان وسوريا في مخيمات كلاجئين ليس إلا.
الجواب يتجه نحو حماس مباشرة.. لكنها هي من أشعلت كل هذا.. في تهور واضح ومكشوف للعيان.. وهي عاجزة عن فعل أي شيء الآن.. وحتى الهدف من هذه العملية الطائشة أقصى أهدافها هو تبادل أسرى فلسطينيين مع رهائن حماس من هذه العملية !!! لا أمل إذا في حماس.
الأنظار تتجه لإيران طبعا صاحبة شعار “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل” ؟؟ لكن للأسف هي أعطت الأوامر حسب أجندتها الإقليمية ولا شأن لها بالقدس ولا فلسطين.. هي تعرف أنها لا تستطيع تحرير القدس لأنها متحالفة مع إسرائيل وهي ليست عدوة لها حسب مخططها “لتصدير الثورة” حسب القاموس الخميني.. بل هي ضد العرب من أهل السنة “الكفرة” وهي مستعمِرة حاليا لأربع عواصم عربية ودمرت هذه الدول الأربعة بشكل ممنهج خطير.. وعينها على تقزيم الدور السعودي في هذا كله، ومنعها من امتلاك التكنولوجية النووية الذي ستتمكن منه بفضل تحالف دفاعي سعودي أمريكي ومن خلال تطبيع ثلاثي سعودي أمريكي إسرائيلي. لا أمل إذا في إيران.
حزب الله وصواريخ حيفا
حزب الله صاحب صواريخ حيفا أو “هيفا” وما بعد بعد بعد حيفا وهيفا؟ وين هي؟ لن تأتي ؟؟ فحزب الله منذ 2013 وهو متجه بعيدا بآلاف الكيلومترات عن جنوب لبنان، نحو سوريا ودمشق لقتل السوريين وأهل السنة ويرد على من يسألونه: أين القدس من كل هذا فيجيبهم بلا حياء : طريق القدس يمر عبر دمشق !!! يا سلام ! لا أمل إذا في حزب الله اللبناني. وكل من على شاكلته مثل فيلق القدس وووو
والجميع ينتظر السيد “نصغ الله” صاحب مقولة “سنرد في الوقت المناسب والمكان المناسب وننتظر ساعة الصفر”.. الله يلعن أبو الصفر اللي لاصق فيهم !
سوريا (الممانعة والمقاومة) ؟ غير موجودة على الساحة الإقليمية أصلا.. فالجزار فعل في شعبه ما لم تفعله إسرائيل في الفلسطينيين.. لا أمل في محور “الممانعة” والممايعة والميوعة السياسية.
الجزائر وما أدراك ما الجزائر.. صاحبة مليون شعار “زالمة أو مزلومة” لالالالا هذه لديها ملف واحد ووحيد لا شريك له : هو ملف الصحراء وتقسيم المغرب لا غير.. لم تستطع حتى مجرد التنديد بأعمال إسرائيل الانتقامية.. منعت الشعب الجزائري (الجبان هو الآخر) من التظاهر.. مجرد التظاهر تضامنا مع غزة.. لا أمل في جزائر الشعارات الهاوية إذا.
الغزاويون ينتظرون حلول في الواقع وليس في المواقع
وبعيدا عن الشعارات الخاوية التي يتغذى بها غالبية العرب الذين لا يقرؤون التاريخ ولا يعتبرون بالدروس التاريخية الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي..
وساطة مغربية من أجل فتح معبر رفح
الآن الآن.. الإدارة الأمريكية تناقش مع الوزير بوريطة المغربي ومع المسؤولين في مصر والأردن وقطر.. والقافلة المصرية للمساعدات والتي تنتظر فتح الحدود مع غزة..
هاته الدول تسارع الزمن لفتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية المستعجلة الآن الآن وليس غدا.. هاته الدول كلها مطبعة ولها علاقات مع إسرائيل نعم.. وتدعم في نفس الوقت القضية الفلسطينية لقيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس، عبر المفاوضات وعبر الدعوة لاستمرار عملية السلام.
الغزاوي يلقى الخير والعون فعليا وعلى واقع الأرض مع “المطبعين” بينما كل الدول (المُبَلبِلة والمُطرطِرة) بالشعارات لم ولن تفعل شيئا لهؤلاء.. فلا الجزائر ولا إيران.. ولا حماس ولا حزب الله .. لا هنية ولا نصغ الله.