تمغربيت:
في الوقت الذي يقف المغرب ندا لفرنسا، ولم يرسل بعد سفيرا له لباريس رغم إرسال فرنسا لسفيرها بالرباط منذ سنة ولم يتم استقباله إلا قبل أسبوع من طرف جلالة الملك.. ورغم إلحاح ماكرون لزيارة المغرب لثلاث أو أربع مرات، في الوقت الذي يأخذ الملك محمد السادس كل وقته للنظر في طلبه المتكرر..
يقع العكس تماما في الجزائر مع “فخامتُهُ” الذي طلب مرارا وتكرارا من ماكرون استقباله بباريس، في الوقت الذي يأخذ ماكرون كل وقته للنظر في طلبه المتكرر..
وكأنها سخرية الأقدار.. فالسي عبد المجيد “زين السمية”، وبعد سفرياته إلى روسيا والصين والقوقاز والواقواق دون نتيجة تذكر.. وبعد هزيمة “بريكس”.. وبعد هزائم تنظيم كأس إفريقيا 2025 و2027.. بعد كل هاته الهزائم وغيرها، يحاول عبثا ويحاول جاهدا أن يستغل السفر إلى فرنسا وملاقاة ماكرون، قبل انتخابات 2024.
تبون عساس الإليزي ينتظر موافقة ماكرون من أجل زيارة فرنسا
الميزة الخاصة لهذه الزيارة المحتملة، كونها مرتبطة الآن وبإلحاح بعهدته الثانية أو عزلته وعزله.. فانتخابات الجزائر تمر عبر باريس، وكما هو ثابت تاريخيا أيضا أن انتخابات الرئاسة الفرنسية تمر عبر الجزائر..
في هذا السياق، ذكر مغرب انتليجنس من خلال مصادر دبلوماسية أن الزيارة الرسمية للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس عادت إلى الواجهة، وأصبحت في قلب المحادثات بين السلطات الجزائرية والفرنسية.
فقد جرت حسب المصدر ذاته، انطلاقا من الجزائر العاصمة عدة اتصالات مع باتريك دوريل، المستشار الدبلوماسي المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فقبل عام من الانتخابات الرئاسية الجزائرية عام 2024، تعتبر باريس محطة مهمة لعبد المجيد تبون.. من أجل ضمان الدعم اللازم تحسبًا لها.
كما يريد تبون أيضا من هذه الزيارة الهامة جدا، الركوب على الأزمة الحاصلة بين المغرب وفرنسا لجذب باريس إلى جانبها.
في كل الحالات، تتعدد الزيارات والأسفار لعمي تبون.. وتبقى النتيجة واحدة .. الأصفار والفشل وخيبات الأمل.
دعواتنا فقط أن ينجح لعهدة ثانية في الاستحقاقات المقبلة عام 2024.