تمغربيت:
أمامنا صورة والصورة أبلغ تعبير.. يظهر فيها مندوب فلسطين بأروقة الأمم المتحدة بنيويورك. وهو مدعوم بممثلين عرب.. ويظهر الأسد عمر هلال سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة وراء الممثل الفلسطيني في دعم واضح لع وللقضية الفلسطينية.. رغم كل انشغالاته بالملف المركزي للمملكة المغربية؛ ألا وهو ملف الصحراء الغربية المغربية.. ورغم تفانيه في الرد على الادعاءات الجزائرية البئيسة..
عمر هلال ينتصر لفلسطين
السيد عمر هلال و باقي مندوبي الدول العربية في الأمم المتحدة يؤازرون كل يوم زميلهم مندوب فلسطين وبوجه مكشوف في محاولة ثني اسرائيل ودفعها لوقف عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين العزل.
لكن يتساءل كافة المتابعين لمنصات التواصل الاجتماعي : أين هو المندوب الجزائري؟ أين اختفى مندوب بلد المليون ونصف مليون شعار ؟ بلد “زالمة أو مزلومة” ؟ بلد البلا بلا بلا بلا وكفى ؟
لماذا لا يؤازر نظيره الفلسطيني، مجرد المؤازرة والوقوف بوجه مكشوف مثل السيد هلال المغربي ونظراؤه العرب؟ في الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين ضد الهمجية الإسرائيلية انتقاما لما فعلته حماس الهمجية هي الأخرى؟
الجزائر لديها ملف واحد ووحيد لا شريك له : وهو ملف الصحراء وتقسيم المغرب والعداء ضد المغرب. لا تهمها فلسطين ولا المدنيين الفلسطينيين كما لا تهمها القضايا العربية.
انكشف، إذا، النفاق والغدر الجزائري في نيويورك وفي القاهرة أيضا حيث رفضت الجزائر التصويت الذي أجمع عليه العرب باستثنائها لمساندة ومساعدة فلسطينيي غزة.
غدر ونفاق ما بعده غدر ونفاق.. وخسة ونذالة.. فما جدوى النباح منذ 61 سنة أنها مع فلسطين “زالمة أو مزلزمة”.. ماذا سينفع الفلسطينيين مليون شعار مثل هذا؟
خسة ونذالة ظهرت بالواضح أيضا عندما منع الشعب الجزائري من الخروج لمناصرة والتضامن مع غزة.. فهو شعب مُستعبَد من طرف العسكر الديكتاتوري.. وهو شعب تجرع القابلية للذل بكل تأكيد ولا يتفاعل ولا يتبختر إلا عبر الأنترنيت وكفى..
خسة ونذالة ظهر بها نظام العسكر الجزائري أيضا، الذي يمنع مجرد التضامن السلمي لمناصرة عبر التظاهر..
حمدا لله أن العرب في الشرق ومصر أصبحوا يعرفون الآن جيدا نظام النفاق والشعارات الفارغة بالجزائر و”عاقوا وفاقوا” بالعنتريات الخاوية لأجبن شعب عربي وهو الشعب الجزائري الذي لا يستطيع حتى الخروج في مظاهرة رمزية للتضامن مع فلسطين وأهل غزة بينما يتبختر في منصات التواصل وكأنه أسد الأسود..