تمغربيت:
بالنسبة للإيرانيين (الفرس والشيعة)، فإن انضمام المملكة العربية #السعودية إلى اتفاقيات أبراهام.. يعني ظهور شرق أوسط مسالم حيث تحتل إسرائيل مكانها الكامل وتتحول السعودية إلى قوة اقتصادية ونووية كبرى، كان يمثل خطراً لا يطاق. إن الإستراتيجية التي دامت أربعين عاماً.. والتي تركزت على “القضية الفلسطينية” وتهدف إلى وضع الشرق الأوسط (العربي والسني) في أيدي المفترس الشيعي، كانت مهددة بالطمس بوحشية.
صراع بين مشروعين
صراع بين مشروعين: مشروع العرب السنة ممثلين في #السعودية التي تبحث عن السلام والرفاه واقتصاد المعرفة.. ومشروع الفرس الشيعة (إيران) التي تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط..
وبقدر ما يبدو الأمر غريباً اليوم، فإن الصراع العربي الإسرائيلي لم يعد إسرائيلياً وعربياً أو إسرائيلياً وفلسطينياً. إن الصراع الحقيقي الوحيد الذي يهز الشرق الأوسط اليوم هو الصراع الإسلامي الداخلي، وهو الصراع بين العرب السنة والفرس الشيعة. صراع بين إيران والسعودية.
السعودية وإيران: مواجهة غير مباشرة
تجسد إيران والسعودية اليوم مشروعين إسلاميين يتنافسان فيما بينهما (الضحية القضية الفلسطينية). لقد تعهدت المملكة العربية #السعودية، حارسة الأماكن المقدسة، بالابتعاد عن الاقتصاد الريعي والتكيف مع اقتصاد المعرفة واقتصاد ما بعد النفط.
إيران الشيعية، من جانبها، أطلقت مشروع الهيمنة على الشرق الأوسط الإسلامي منذ بدايات الثورة (1979).. وذلك لكي يفرض الفرس أنفسهم على العرب السنة، فكان عليهم أن يبنوا حجة ضخمة: فلسطين. ولذلك فقد قام الإيرانيون بصبر ببناء ميليشيا حزب الله. ثم، ومع تطور الأحداث، أخضعوا حماس وأنشأوا حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة في وقت لاحق.. بالإضافة إلى حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، وميليشيات مختلفة في سوريا والعراق. وحتى الحوثيين في اليمن، أصبحت اليوم مسلحة وممولة من قبل إيران.