تمغربيت:
مقالة تحليلية لصحيفة فورين أفيرز الأمريكية حول هجوم حماس الأخير (طوفان الأقصى):
تعطيل الصفقة #السعودية الأمريكية لأنها تهدد بعزل حماس وإيران
عليك أن تفكر في السياق في هذه اللحظة. العالم العربي يتصالح مع إسرائيل.. والسعودية تتحدث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكجزء من هذه الصفقة المحتملة، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتقديم تنازلات للسلطة الفلسطينية – عدو حماس.
كانت هذه فرصة لحماس وداعميها الإيرانيين لعرقلة العملية برمتها.. والتي أعتقد أنها كانت تشكل تهديدًا عميقًا لكليهما.. وكان لديهم مصلحة مشتركة في تعطيل التقدم الذي كان يجري والذي كان يحظى بالكثير من الدعم بين السكان العرب.
هناك محادثات جارية بشأن اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومحادثات حول الضمانات الأمنية الأمريكية للمملكة العربية السعودية. وفي جميع الاحتمالات، كان الدافع الأساسي لحماس وإيران هو الرغبة في تعطيل تلك الصفقة، لأنها تهدد بعزلهما.
لقد كانت هذه طريقة جيدة للغاية لتدمير آفاقها، على الأقل في المدى القريب من خلال عملية (طوفان القدس). وبمجرد أن تعود القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ويشاهد العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأسلحة الأمريكية في أيدي إسرائيلية تقتل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين، فإن ذلك سيشعل رد فعل قوياً للغاية.
تأثير طوفان الأقصى على عملية السلام في المنطقة
سيكون القادة مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مترددين للغاية في مواجهة هذا النوع من المعارضة.. — الإجابة لمارتن إنديك، الزميل المتميز في الدبلوماسية الأمريكية الشرق أوسطية في مجلس العلاقات الخارجية. شغل إنديك منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مرتين. كما شغل منصب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. شغل منصب مساعد خاص للرئيس بيل كلينتون..
ما هي الخيارات المتاحة الآن أمام الحكومة الإسرائيلية؟ جر الجميع إلى الحرب
مارتن إنديك: أخشى أن تكون نية حماس هذه المرة هي دفع إسرائيل إلى الانتقام على نطاق واسع وتصعيد الصراع: انتفاضة في الضفة الغربية، وهجمات حزب الله، وثورة في القدس.. ثم إشعال المنطقة سوف ينضم حزب الله إلى المعركة. فلديهم 150 ألف صاروخ يمكنهم إطلاقها على المدن الرئيسية في إسرائيل، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في غزة، بل في لبنان أيضاً. وسوف يتم جر الجميع إلى هذه الحرب