تمغربيت:
سبق لي قبل أشهر أن كتبت على صفحات “تمغربيت”.. أنه آن الأوان لبناء جدار إسمنتي بين المغرب والجزائر على طول الحدود بين البلدين علوه 10 أمتار وبه أسلاك شائكة ومكهربة تمنع أي اتصال بيننا وبينهم.. وعللت الأمر أن التاريخ يشهد أن الشرور كلها والمساوئ كلها مصدرها بلاد هوووك ..
نفس الفكرة، لاقت من يؤمن بها ويعتنقها بل ويبدأ بتنفيذها.
وتفاديا لكل الشرور الآتية من سوريا.. قررت العراق بناء جدار خرساني بينها وبين الجارة سوريا، التي تعرف اضطرابات سياسية وأمنية وعسكرية منذ أكثر من عقد من الزمن.
جدار طوله 50 كلم يقوم العراق ببنائه على حدوده الشمالية الغربية مع سوريا التي تمتد معها الحدود ل 610 كلم.. وسوف يبنى رغم وجود أسلاك شائكة وأبراج مراقبة، لكنها غير كافية لضمان تغطية شاملة لمناطق الحدود.
ويقول المسؤولون العراقيون أن الهدف منه هو منع تسلل أعضاء “داعش” إلى أراضيه وكذا منع تهريب المخدرات (علما أن سوريا أصبحت كولومبيا المخدرات بآسيا).. فسوريا تعيش أوضاعا أمنية وعسكرية خطيرة تمس الجوار أيضا.. كما أن العراق يعيش منذ أكثر من 3 عقود أوضاعا أمنية كارثية هو الآخر.. وهذا الجدار سيُمكن القوات الحدودية من السيطرة أفضل على الحدود من أجل منع أي تسلل في المستقبل.
للإشارة فهذه المنطقة التي يبنى عليها الجدار كانت تابعة في السابق لتنظيم “داعش”، الذي سقطت آخر معاقله في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019.. لكنه مازال منتشرا على شكل فرق صغرى هنا وهناك تستطيع تنفيذ هجمات في كل من سوريا والعراق..
جدار خرسان هو الحل مع الجزائر
نحن أيضا، في شمال غرب إفريقيا، نحلم بجدار خرساني به أسلاك كهربائية، يفصل بين المملكة الشريفة وبين جارة الشر والسوء، التي تصفنا بالعدو الكلاسيكي.. والتي تحاربنا منذ 48 سنة، من خلال ذراعها التنفيذي (البوليساريو) الإرهابي الذي تأويه على ترابها، مثله مثل “داعش” في الشرق.. كما نحتاجه لمنع أي تهريب للقرقوبي الجزائري.
لقد عاين المغاربة بالواقع والتجربة أن المغرب، منذ إغلاق الحدود بينه وبين بلاد هووك، وخصوصا بعد إغلاق المجال الجوي وقطع أنبوب الغاز.. وهو يعيش في استقرار وأمان وينجز النجاح تلو النجاح تلو النجاح.. كان آخر هاته الانتصارات : حيازته على شرف تنظيم عرس كروي على المستوى القاري عام 2025 وفي الأسبوع نفسه، حيازته على شرف تنظيم كأس العالم رفقة (الخاوة خاوة) البرتغال وإسبانيا..
فهل كنا نستطيع أن ننجح في تنظيم كأس العالم رفقة “المعطوبين” من الجزائر وتونس سنة 2030؟ طبعا لا ولو بعد 2099 !!!