تمغربيت:
بعدما استبشر العسكر الجزائري خيرا بفوز الحزب اليميني الإسباني.. وتوهم القوم في الجوار بأن الطريق ممهدة لتغيير إسبانيا لموقفها المبدئية من قضية الصحراء الغربية المغربية.. ورغم أن القرار هو قرار دولة لا يستطيع أي حزب سياسي التراجع عنه مهما كانت مرجعيته.. قلنا رغم كل هذا جرت رياح السياسة الإسبانية بما لا تشتهيه سفن العسكر الجزائري.
إنتخابات إسبانيا تصعق الجزائر
في هذا السياق، وبعد أن فشل زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيز فيخو في الحصول على ثقة البرلمان الإسباني لتشكيل الحكومة في مناسبتين.. كلف الملك الإسباني فيليبي السادس زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز بتشكيل الحكومة وإقناع الأحزاب الإسبانية بالتصويت عليها.. وهو ما يعتبر في متناول سانشيز القادر على جمع النصاب القانوني وأغلبية (176 صوتا).
وإذا كان الموضوع في الأصل شأنا إسبانيا داخليا، فإن الجزائر تتوهم بأن بإمكانها تغيير التوجهات الاستراتيجية لدولة من قيمة إسبانيا.. مع أن القرارات التي تتخذها الدول التاريخية والقوية لا تكون نتاج مخاض حزبي أو هوى سياسي.. وإنما يتم اتخاذها من طرف مؤسسات الدولة بجميع أطيافها، وبالتالي تكون ملزمة لها مهما تغيرت الحكومة.. أو تغير المشهد السياسي.